هاجم الكاتب الألمانى الفائز بجائزة نوبل جونتر جراس إسرائيل، ووصفها بأنها تهديد للسلام العالمى، منتقداً مبيعات بلاده العسكرية إلى تل أبيب.
وطالب «جراس» فى قصيدة بعنوان «ما يجب أن يقال» نشرتها صحيفة «سودويتشه تسايتونج» اليومية، الأربعاء ، بمنع إسرائيل من شن هجمات عسكرية على إيران، مما دفع صحيفة ألمانية أخرى لوصفه بأنه «العدو الأبدى للسامية». وكتب جراس فى قصيدته المثيرة للجدل: «لماذا أقول الآن فقط إن إسرائيل القوة النووية تمثل خطراً على السلام العالمى الهش بالفعل؟ لأن هذا ما يجب أن يقال والذى قد يكون أوانه فات إذا قيل غداً»، مضيفاً: «وكذلك لأننا كألمان يحملون ما يكفيهم.. ربما نصبح شركاء فى جريمة منتظرة».
وتابع الكاتب الذى يبلغ من العمر 84 عاماً وفاز بجائزة نوبل فى الآداب عام 1999: «أنا لن أظل صامتا لأننى سئمت النفاق الغربى». وقالت ألمانيا مؤخراً إنها ستبيع لإسرائيل غواصة سادسة من طراز «دولفين» وتتحمل جزءاً من التكلفة، لكنها حذرت حليفتها إسرائيل من أن أى تصعيد عسكرى ضد إيران قد تكون له مخاطر غير محسوبة، ومن الممكن أن تحمل القنابل النووية الإسرائيلية بواسطة غواصات «دولفين» التى اشترتها إسرائيل من ألمانيا. ولقيت قصيدة «جراس» الذى يعد من المدافعين عن قضايا الفكر اليسارى انتقادات فى ألمانيا، حيث يعتبر أى انتقاد شديد لإسرائيل من المحرمات بسبب المحرقة النازية لليهود (الهولوكوست)، ولم تتعاف مصداقية «جراس» الأخلاقية تماما بعد اعترافه عام 2006 بأنه خدم يوماً فى أحد أجهزة النظام النازى.
ودعت القصيدة إلى تولى «منظمة دولية» السيطرة الدائمة على كل من الأسلحة النووية الإسرائيلية ومنشآت إيران النووية. ووصفت صحيفة «فيلت» الألمانية جراس، الخميس ، بأنه «العدو الأبدى للسامية» فى مقال بالصفحة الأولى تعليقا على قصيدته التى جرى تداولها بشكل واسع قبل نشرها. وقالت الجمعية اليهودية الأمريكية فى برلين إن «جراس يضر بشكل مروع بالصداقة بين ألمانيا وإسرائيل عندما يصف السياسات الأمنية اللازمة لإسرائيل بأنها جريمة».