دعا رؤساء وممثلو أحزاب الوفد والتجمع والمصريين الأحرار والمصرى الديمقراطى الاجتماعى والكرامة جميع الأحزاب والقوى السياسية، لعقد اجتماع فى أقرب وقت، لتشكيل وبناء جبهة وطنية، من أجل تحقيق دستور ديمقراطى. قال الدكتور رفعت السعيد، رئيس حزب التجمع، فى بيان ألقاه عقب اجتماعهم، الخميس ، بمقر حزب الوفد، إنهم تناولوا الأوضاع الراهنة المتعلقة بإصرار الأغلبية البرلمانية على السيطرة على الأغلبية الحاكمة فى اللجنة التأسيسية لوضع الدستور.
وأضاف «السعيد» أنهم قرروا اعتبار هذا الاجتماع تمهيداً لبناء جبهة وطنية واسعة، من أجل تحقيق دستور ديمقراطى يمثل جميع المصريين، ويعبر عن مصالحهم على قدم المساواة وحقهم فى استقرار سياسى، وعدل اجتماعى. وأوضح «السعيد» أنه لا مجال لأى مساومة تحاول إغراءهم بزيادة عدد ممثلى القوى المجتمعية والسياسية فى اللجنة التأسيسية، خاصة مؤسستى الأزهر والكنيسة، وكذلك المحكمة الدستورية والمجلس الاستشارى وغيرها.
ولفت «السعيد» إلى أنه من غير الممكن الآن فى ظل إصرار الأغلبية الإخوانية على الانفراد بإعداد دستور «على مقاسها» عبر لجنة فاقدة للشرعية أن يستمر عمل الجمعية التأسيسية، وأعلن عن أنه تم تكليف الدكتور أحمد سعيد، رئيس حزب المصريين الأحرار، بدعوة الأحزاب والقوى السياسية والشخصيات العامة لعقد اجتماع عاجل.
قال سامح عاشور، نقيب المحامين، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم» إن الهدف من الاجتماع هو الخروج من عنق الزجاجة، وبحث الانعقاد المشؤوم لمجلسى الشعب والشورى، الذى أقر تشكيل هذه الجمعية، التى لا تمثل الأمة، وإنما تمثل تياراً بذاته لا يعبر عن مصر، وإنما عن توجهه السياسى. ويرى عاشور أن الحل هو إسقاط المادة 60 وما تفرع عنها من إجراءات.
وأوضح أن الدستور إذا لم يخرج معبراً عن الأمة، فإن الحل سيكون النزول إلى الشارع.
وقال محمد سامى، رئيس حزب الكرامة، إن تشكيل جبهة وطنية لكل الأحزاب، لإعلان موقف ضد الجمعية التأسيسية، للخروج من الموقف الخطير الذى نحن فيه الآن، المتمثل فى وضع دستور بمعرفة طرف سياسى واحد.