افتتحت مجلة إبداع عددها الأحدث بقصيدة كتبها رئيس التحرير إبراهيم داوود فى رثاء المخرج المسرحى الكبير محسن حلمى، الذى رحل عنا قبل أسابيع، فيما يضم العدد مجموعة من النصوص القصصية والشعرية، وعددا من الموضوعات والترجمات والدراسات النقدية، فضلا عن ملف بعنوان «راهن الشعر السورى وأناشيد الحب والحرب»، أعده عبد الوهاب الشيخ، شارك فيه كل من حسين بن حمزة ونورى الجراح ومروان على ورشا عمران وهالا محمد ولقمان ديركى ومحمد فؤاد وصالح دياب وهنادى رزقة وإبراهيم قعدونى وعبود سمعو ومالك مدخنة وماهر شرف الدين وإيمان إبراهيم ومنار شلهوب وفرات إسبر وشروق حمود وزيد قطريب وسوزان على وزياد عبدالله وإبراهيم حسو وبشرى البشوات وجولان حاجى ووداد نبى وعلى جازو ودلشان آنقلى ومناهل السهوى ومحمود دريوس.
ويعتبر عبد الوهاب الشيخ، فى تقديمه للملف أن «كل أنطولوجيا غير دقيقة وغير شاملة لا تمثل غالبا سوى ذوق من قام بإعدادها»، وأنه «ليس بالإمكان الإحاطة بالمشهد الشعرى السورى فى الفترة الحالية، لراهن الحرب واتساع رقعة المواهب الشعرية»، متسائلا: «هل تغنى حفنة من النجوم عن مشهد السماء ليلا؟»، مدللا بكلام الشاعر السورى صالح دياب: «لقد تغيرت ذائقتى الشعرية وتغيرت معها وجهة نظرى إلى ما يكتب من شعر عربى وعالمى. أصبحت أميل إلى الشعراء الذين يسردون أو يضمنون شيئا من حياتهم فى القصيدة. باعتقادى أن الحياة الشخصية هى متن كل إبداع. كلما ابتعد وقطع الكاتب عنها وذهب نحو الصنعة المحضة، دفع بنصه نحو الحائط».
وبينما يضم باب الشعر، أيضا، قصائد لجورج ضرغام وفؤاد مان وآخرين، جاءت فى باب القصة نصوص لسلوى بكر بعنوان «النفطى» وفصل من الكتاب الجديد لعزت القمحاوى بعنوان «لم يخذلنى هذا الفؤاد» ومى التلمسانى بعنوان «القطار» وصابر رشدى بعنوان «مئة وإحدى عشرة»، فضلا عن قصتين لأنور عبد اللطيف، وقصة لحسين عبد الرحيم بعنوان «هؤلاء الذين يسكنوننى»، ونص بعنوان «النحات» لأحمد محمود مسعود وفى باب الدراسات يكتب مجدى مصطفى عن «الحياة ما بعد الموت»، وتكتب دينا محمد عبده عن كتاب الأديبة الروسية ليودميلا بتروشفساكيا «صبية من متروبول»، ويكتب فهمى عبد السلام عن «عبقرية بناء المشهد الروائى عند نجيب محفوظ.. زقاق المدق نموذجا»، بينما يتناول عبد الهادى شعلان فى مقاله ديوان «فى ظلال النخيل» للشاعر محمد عبد الرحيم إدريس، معتبرا أنه أول عمل أدبى لمصرى ولد بالنوبة وينشر باللغة العربية، كما يقرأ جمال الطيب كتاب الروائى سعد القرش «سبع سنوات.. رحلات الجزائر والعراق والهند والمغرب وهولندا ومصر».
وفى باب الترجمة، يترجم لنا أشرف الصباغ مقالا للروسى فيكتور بليفن بعنوان «الإنذار الداخلى»، وترجم سعيد بوخيلط مقالة عن فيلم الجوكر بعنوان «جوكر.. شعار لمجتمعاتنا المريضة»، كتبها كل من طبيب الأمراض النفسية سيرج هيفيز، الباحث فى العلوم السياسية سيباستيان بوسوا، وفى باب النصوص المفتوحة كتب مجدى يوسف عن مرور مائة وخمسين عاما على «مولد الانطباعية الفرنسية فى فن التصوير»، فضلا عن معرض فى جاليرى «أوبنتو» ضم أعمالا لأجيال من رسامى الكاريكاتير مما يمثل توثيقا بصريا «لتاريخ الكاريكاتير فى مصر من الرواد إلى الشباب».