قال أحمد فوزي، المتحدث باسم الموفد الخاص للأمم المتحدة والجامعة العربية إلى سوريا كوفي عنان، إن عنان يتوقع وقفًا كاملاً لإطلاق النار في سوريا لمدة 48 ساعة بدءًا من 10 أبريل الجاري، فيما أعلنت دمشق أنها بدأت بالفعل سحب قواتها من بعض المناطق.
وقال فوزي: «ما نتوقعه في 10 أبريل هو أن تكون الحكومة السورية أنهت سحب قواتها من المدن». وأضاف: «اعتبارًا من هذه اللحظة تبدأ فترة 48 ساعة سيحصل خلالها وقف كامل لجميع أشكال العنف من قبل جميع الأطراف، بما يشمل الحكومة السورية والمعارضة السورية».
كانت حصيلة القتلى يوم الأربعاء في أحداث عنف متفرقة شملت أنحاء البلد قد وصلت إلى 56 شخصًا، حسبما قال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقرّه لندن.
وأوضح المتحدث أن السلطات السورية أبلغت بأنها بدأت بالفعل سحب قواتها من بعض المناطق، مضيفًا أن الفريق التابع لعنان يتحقق من هذا الأمر.
لكن مسؤول سوري صرّح لصحيفة «الوطن» المقربة من السلطات بأن إتمام انسحاب الجيش من المدن السورية ليس مرتبطًا بمهلة زمنية، موضحا أن موعد 10 أبريل الذي ورد ذكره، الإثنين، في مجلس الأمن، لا يرتبط بهذه العملية بل «بمدى التزام الأطراف الأخرى» بتنفيذ الخطة.
ونقلت الصحيفة عن المسؤول، الذي لم تسمه، نفيه «وجود موعد أو مهلة» لإتمام الانسحاب العسكري من البلدات والمدن السورية، وأشار إلى أن «10 أبريل يرد كتاريخ مرتبط بعملية بدء الانسحاب لوحدات من الجيش وليس انتهاؤه ولا يعد مهلة بحد ذاته».
وأضاف أن الخارجية في رسالتها للمبعوث الخاص كوفي عنان وضحت «أنه وحتى العاشر من أبريل ستقوم الحكومة السورية بتنفيذ هذه المهمة»، وقال المسؤول إن دمشق ربطت المهلة رسميًا «بمدى التزام الأطراف الأخرى بتنفيذ الخطة ومدى التزام المبعوث الدولي كوفي عنان بتقديم ضمانات لهذه الالتزامات».