بعد اجتماع استمر أكثر من 5 ساعات جمع بين أعضاء الهيئة العليا والهيئة البرلمانية لـ«الوفد»، أعلن الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، الثلاثاء، أن عمرو موسى هو مرشح «الوفد» وكل المصريين فى سباق الانتخابات الرئاسية، وأن 80 عضواً حضروا الاجتماع وافقوا على القرار واعترض 5، وقال بهاء الدين أبوشقة، نائب رئيس الحزب، أن الدكتور محمد البرادعي ومنصور حسن رحبا بالفكرة.
شهد الاجتماع مناقشات ساخنة، وتم طرح 3 اختيارات على المجتمعين، الأول كان عدم ترشيح أو تأييد الحزب أحداً وترك حرية الاختيار للوفديين، وتزعم هذا الاتجاه طاهر أبوزيد، عضو الهيئة العليا، ولم تحظ الفكرة بالتأييد، أما الثانى فكان تأجيل إعلان مرشح الرئاسة الذى يدعمه الحزب حتى غلق باب الترشح وانتهاء فترة الطعون، حتى لا يحدث جديد يغير من موقف الحزب، ولم يحصل هذا الاقتراح على الموافقة اللازمة، وكانت الفكرة الثالثة ترشيح عمرو موسى، والتى وافق عليها غالبية الأعضاء.
وكشف الدكتور السيد البدوى، رئيس الحزب، خلال اللقاء، عن عدد من المفاجآت، أولاها لقاءه بالدكتور محمد البرادعى، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، وأنه سأل «البرادعى» عما إذا كانت لديه نية للترشح فى انتخابات الرئاسة أم لا، حتى يضع «الوفد» هذا فى اعتباره قبل أن يعلن عن مرشحه الرئاسى، لكن «البرادعى» أكد لـ«البدوى» أنه لن يرشح نفسه نهائياً وأن هذا القرار لا رجعة فيه.
وأضاف أن «البرادعى» يرى أنه من الضرورى إصدار المجلس العسكرى إعلاناً دستورياً جديداً يضع فيه معايير واضحة لتشكيل الجمعية التأسيسية للدستور لضمان تمثيل جميع القوى السياسية وشباب الثورة بعيداً عن البرلمان نهائياً. وقال النائب أحمد عطالله، عضو الهيئة البرلمانية للحزب، إن أعضاء الهيئتين البرلمانية والعليا قرروا بالإجماع عدم العودة إلى «الجمعية التأسيسية»، وإنه تم تأييد قرار الهيئة العليا وما اتخذه الحزب بالانسحاب منها، وأن الحزب لن يعود إلا فى حالة واحدة وهى إلغاء اللجنة الحالية وتشكيل أخرى جديدة تماماً.
من ناحيته، كشف بهاء الدين أبوشقة، نائب رئيس حزب الوفد، عن عقد لقاء جمعه والدكتور السيد البدوى، وفؤاد بدراوى، سكرتير عام الحزب، وسفير نور، عضو الهيئة العليا، فى منزل عمرو موسى، يوم الأحد الماضى، وتمت مناقشة ترشيحه باسم الحزب وأن عمرو موسى طلب أن يكون مرشحاً باسم الحزب وباسم كل المصريين، وهو ما تم الاتفاق عليه معه.
وذكر نائب رئيس الحزب أن «البرادعى» ومنصور حسن رحبا عند طرح فكرة دعم «الوفد» لعمرو موسى، وأن الاتصالات معهما تمت فى إطار استطلاع آراء القوى السياسية.
من جانبه، رحب عمرو موسى، مرشح رئاسة الجمهورية، بما أعلنه حزب الوفد وموقف أعضاء هيئتيه العليا والبرلمانية وشباب الحزب وقواعده بمختلف أنحاء مصر الذين عبروا عن دعمهم فى الاجتماع له،
من جهة أخرى، أرسل محمد حرش، عضو الهيئة العليا للحزب، طلباً بتجميد عضويته فى الهيئة العليا للحزب، اعتراضاً على الطريقة التى تم بها التصويت على قرار الوفد بمساندة عمرو موسى.