سحب محمد غنيم، رئيس التيار الشيعى المصرى، الاربعاء ، أوراق الترشح للرئاسة، والذى اعتبر تصرفه مجرد خطوة رمزية ليس هدفها خوض السباق، ولكن لمجرد إحداث صدمة فى المجتمع، بسبب إنكار التيارات الإسلامية المتشددة وجود شيعة فى مصر.
وقال غنيم لـ«المصرى اليوم»: إن الشيعة حاولوا توصيل صوتهم للمجلس الأعلى للقوات المسلحة والبرلمان للمطالبة بتمثيلهم فى الجمعية التأسيسية للدستور إلا أن أحداً لم يلتفت لهم وكأنهم غرباء فى الوطن.
وتابع أنه ليس مدعوماً من إيران أو العراق ولم يسافر إليهما وليس لديه علاقات مع سفيريهما بالقاهرة، لكنه يهدف لنقل مشاكل الشيعة للمسؤولين.
ولفت إلى أن القيادات الشيعية ترك النضال وتحولوا إلى ثوار «فيس بوك» وفضائيات ولا يعرفون أن هناك شيعة يعانون من اضطهاد شديد وعنيف، وأنه لا يعتمد على تلك القيادات القديمة فى حملته، بعد تأكده أنهم لا يصلحون لحمل شعلة النضال وأن الجيل الثورى من الشباب هم المكلفون الآن بالتحرك.
من جانبه طرح الطاهر الهاشمى، أحد القيادات الشيعية، مبادرة بهدف دراسة موقف الشيعة وإبداء رأيهم فى مستقبل مصر فى الانتخابات الرئاسية والجمعية التأسيسية للدستور. وأضاف أن القيادات الشيعية لم تعرف بتحركات غنيم، ويمكن اعتبارها اجتهادات شخصية، والشيعة ليسوا بحاجة لترشيح أحدهم للرئاسة لأن «وجودهم لا ينكره سوى الأعمى». وهم موجودون داخل كل مؤسسة بالدولة، فى الشرطة والقضاء، وعددهم كبير لكنهم لا يسعون للصدام مع أحد، وينظمون صفوفهم لطرح مطالبهم المشروعة التى يناضلون من أجلها أثناء وجود نظام مبارك الذى اضطهد الشيعة.