كشف البنك الأهلي المصري عن أن رجل الأعمال عمرو النشرتي تقدم بطلب عبر نيابة الأموال العامة لتسوية مديونياته لدى البنك، التي تبلغ 310 ملايين جنيه، حيث وافق البنك مبدئيا على التسوية مقابل الحصول على أصول عينية أو نقدية مدرجة في «التفليسة».
كان «النشرتي» قد عاد إلى القاهرة صباح الأربعاء، بعد ما يقرب من 10 سنوات من الهروب قضاها في لندن، حيث سلم نفسه إلى أجهزة الأمن في مطار القاهرة، على أن يتم تسليمه إلى نيابة شمال الجيزة لإعادة إجراءات محاكمته، حسبما أكد الدكتور جمال أبو ضيف، عضو هيئة الدفاع عن رجل الأعمال.
وأكد يحيى أبو الفتوح، مدير الإدارة القانونية بالبنك الأهلي، في تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم» أن قيمة الأصول المدرجة في «تفليسة النشرتي» تبلغ نحو 534 مليون جنيه، لافتا إلى أن حجم الأصول تغطي مديونيات «النشرتي» للبنوك، فيما أكد «أبو ضيف» أن هذا التقييم «قديم»، حيث إن التقييم الجديد يبلغ 800 مليون جنيه.
وقال «أبو الفتوح» إن «النشرتي» عرض التسوية مقابل أصول وجدولة الديون على 5 سنوات، فيما رفض«الأهلي» زيادة عدد سنوات الجدولة.
وفي نفس الشأن، أكد «أبو ضيف» أن «النشرتي» عاد من أجل إنهاء كل النزاعات مع بنكي «الأهلي» و«قناة السويس»، وكذا الحصول على حقوقه البالغة 300 مليون جنيه، بالإضافة للفوائد المستحقة منذ 2002 لدى بنك «باركليز».
وقال «أبو ضيف» إن قيمة مديونية «النشرتي» لدى البنك الأهلي كانت 214 مليون جنيه، وطلب البنك نحو 310 ملايين جنيه، فيما طلب بنك «قناة السويس» 67 مليونا، مقابل 58 مليون جنيه مستحقة عليه.
وأضاف أن المفاوضات بين «النشرتي» والبنوك الدائنة تدور حاليا حول رغبة كل بنك في الحصول على جزء معين من الأصول بشكل انتقائي، لافتا إلى أنه «تم قطع شوط كبير في مرحلة المفاوضات، واقتربنا من المراحل الأخيرة للتسوية»، مشيرا إلى أن أصول «النشرتي» تغطي 3 أضعاف المديونية، حيث إن قيمة المقر الرئيسي بالزمالك لشركة «إيدج» تبلغ نحو 115 مليون جنيه، متوقعا أن يتم التوقيع على التسوية خلال أسابيع.
وحول مديونية بنك «باركليز» قال «أبو ضيف» إن «النشرتي» كان لديه حساب بـ300 مليون جنيه في البنك، مضيفا أن قاضي التفليسة أصدر حكما يلزم البنك بسداد المبلغ، بالإضافة إلى الفوائد، فيما استأنف البنك الحكم بالمخالفة للقانون، حسب قوله.
ويعتبر عمرو النشرتي من أبرز رجال الأعمال الذين فروا خارج البلاد، بسبب كثرة الديون التي تراكمت عليه، حيث هرب إلى لندن وعاش بها لمدة 10 سنوات، وكان يعد من كبار رجال الأعمال في مصر، إذ أسس أكثر من 100 فرع لمحال «إيدج ماركت»، وكان شريكا في محال سوبر ماركت «سنسبري» الإنجليزية .