وضع شباب حزب العدل قياداته فى موقف محرج، أثناء اللقاء الذي دعوا إليه عمرو موسى، المرشح لرئاسة الجمهورية، مساء الثلاثاء، وذلك عندما قام ثلاثة من شباب الحزب برفع لافتة مكتوب عليها عبارة: «لا للفلول»، فرد موسى قائلا: «لقد قرأت اللافتة.. ممكن تتفضلوا تقعدوا علشان أكمل كلامي».
عندها وجه عماد سيد أحمد، عضو المكتب السياسي بالحزب، والذى أدار الحوار اللوم للشباب الثلاثة، قائلا: إن «العدل مازال حزباً ناشئاً ولن يكون الحزب الذى سيقلب موازين الانتخابات الرئاسية، ونحن الذين وجهنا الدعوة لمرشحي الرئاسة لسماع برامجهم واختيار أفضل المرشحين لدعمه فى الانتخابات».
وشن موسى هجوماً على الفريق أحمد شفيق، دون أن يسميه، قائلا إنه لا يصح أن يكون آخر رئيس وزراء للنظام السابق أول رئيس لمصر بعد الثورة، لافتاً إلى أن مصر تحتاج إلى تغيير حقيقي وجذري ينبع من أهداف الثورة، لأن ثورة 25 يناير أعطت لمصر صورة جديدة يجب الحفاظ عليها، وأن مهمته فى حالة نجاحه بالرئاسة ستكون إعادة بناء البلاد بطريقة تحدث تغييرا جذريا بإجراءات وقرارات سريعة وحاسمة تشريعية واقتصادية وأمنية مع إعادة النظر فى عدد كبير من القوانين والتشريعات.
وأكد الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية أن أول قرار سيتخذه فور نجاحه سيكون التقدم بطلب للبرلمان لإلغاء العمل بقانون الطوارئ، لافتاً إلى أن الرئيس المقبل سيكون دستوريًا وليس ديكتاتورًا، وسيعمل من أجل أن تشعر كل الطبقات الاجتماعية بالتغيير بأقل التكاليف الممكنة.
وقال موسى إن القوى السياسية ليست على ما يرام والساحة السياسية وضعها ليس جيداً، ومصر تعانى مشكلات ضخمة وتحتاج لإعادة بناء أولاً، لذلك تحتاج إلى خبرة تجمع «الثورة والدولة»، مشيراً إلى أنه سيكون رئيساً لفترة واحدة، على أمل أن تكون الفترة الثانية للشباب.
وكشف موسى عن أنه يبحث فكرة تشكيل فريق رئاسي يمثل التيار المدني، لتوصيل رسالة أن القيادة ستكون جماعية، مشيراً إلى أن مصر تحتاج إلى رئيس مستقل، وأن بعض المرشحين سيضطرون لدفع مصر إلى اتجاههم الفكري، وأعرب عن قلقه من أن يكون هناك مشروع ما لمصر تتبناه الأغلبية وتسير به.