ناشطة بحرينية: الثورة المصرية تلهمنا.. و«حمد» هو «قذافي الخليج»

كتب: يمنى مختار الثلاثاء 03-04-2012 14:55

قالت الناشطة البحرينية مريم الخواجة إن الثورتين المصرية والتونسية كانتا مصدر إلهام لشعب البحرين، الذي بدا على يقين أن مسألة الإطاحة بالنظام هي مسألة وقت، ووصفت ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، بأنه النسخة الخليجية من الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، واعتبرته المسؤول الأول عن الجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت العام الماضي.


وقالت الخواجة، خلال الندوة التي عقدتها مؤسسة نظرة للدراسات النسوية، الإثنين، إن ثورة البحرين تواجه عقبات مختلفة عن بقية ثورات الربيع العربي، لأن الشعب البحريني لا يواجه حكومة واحدة، وإنما خمس حكومات تمثل دول الخليج، التي تعلم أن الإطاحة بملك البحرين ستعقبها الإطاحة بكل العائلات الحاكمة في تلك الدول، واعتبرت محاولات الولايات المتحدة للتدخل في سوريا وسيلة للتغطية على صمتها إزاء الانتهاكات الجارية في البحرين.


وتحدثت الخواجة عن الانتهاكات التي يواجهها الشعب البحريني من تعذيب واستخدام مفرط للعنف من قبل الشرطة وأجهزة المخابرات والجيش، مستشهدة بحادثة اختطاف طفل لا يتجاوز السادسة عشرة من عمره وتقييده والاعتداء عليه جنسيا من قبل أفراد الشرطة، بسبب رفضه التجسس على زملائه لصالح الداخلية، وقالت إن تجنيد الأطفال الصغار وتهديدهم بالاعتقال والاعتداء الجنسي تحول إلى ظاهرة في البحرين.


وأرجعت الخواجة الانتهاكات إلى غياب المحاسبة القانونية لمرتكبي تلك الأفعال، خاصة أعضاء العائلة المالكة، الذين يتم مكافأتهم بتصعيدهم إلى مناصب عليا بعد ممارستهم لأدوار مباشرة في تعذيب المواطنين، في إشارة إلى أن والدها الناشط عبد الهادي الخواجة يتعرض للتعذيب في السجن دون أن يستطيع النظام الحقوقي الدولى أن يقدم له شيئا، لأنه لا يدعم النشطاء البحرينيين.

وقالت إن ممارسات الحكومة البحرينية حولت الشعب بكامله إلى نشطاء حقوقيين وصحفيين، بسبب التعتيم الإعلامي الذي تفرضه الحكومة.

من جانبها، أكدت الطالبة البحرينية إيمان عون أن مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت كان لها أبلغ الأثر في الثورة البحرينية، حيث لجأ الشباب إلى توثيق أحداث الثورة بالصور والفيديو، بعد أن تقاعست وسائل الإعلام العالمية عن نقل الصورة بوضوح، وأشارت إلى الانتهاكات التي تعرض لها طلاب الجامعات على أثر مشاركتهم في المظاهرات، حيث تم فصل ما يزيد على 400 طالب فصلا نهائيا من جامعاتهم، بينما حرم بعض الطلاب من التقديم في جامعة داخل البحرين.