أعلن إسلاميون مسؤوليتهم عن نسف خط أنابيب النفط في جنوب اليمن، الاثنين، في ثاني هجوم من نوعه ردًّا على هجوم شنته طائرة أمريكية بلا طيار، الجمعة، أدى إلى مقتل خمسة يشتبه أنهم من متشددي تنظيم القاعدة.
وقال مسؤول في صناعة الطاقة: إن تفجير الاثنين أشعل حريقًا في خط الأنابيب الذي ينقل النفط من ثلاثة حقول في جنوب محافظة شبوة إلى مرفأ الشحر النفطي.
وبعد ساعات من الهجوم الذي نفذته طائرة أمريكية دون طيار في جنوب اليمن، الجمعة، وقتل فيه خمسة أشخاص، يشتبه أنهم متشددون من تنظيم القاعدة، قال عاملون في الشركة اليمنية للغاز الطبيعي المسال: «إن مسلحين، يُعتقد أنهم متشددون، نسفوا خط أنابيب ينقل الغاز إلى منشأة في ميناء بلحاف على بحر العرب».
وذكرت «جماعة أنصار الشريعة» التابعة لتنظيم القاعدة، في رسالة نصية، الثلاثاء، أن تفجير خط الأنابيب الذي وقع الليلة الماضية يجيء في إطار «سلسلة من الهجمات» المخطط لها ردًّا على الضربة الأمريكية.
كان «تنظيم القاعدة» عزز سيطرته على مناطق في جنوب اليمن خلال احتجاجات العام الماضي ضد الرئيس السابق «على عبد الله صالح» الذي سلم السلطة إلى نائبه «عبد ربه منصور هادي»، المرشح الوحيد في انتخابات الرئاسة، تماشيًا مع مبادرة توسط فيها مجلس التعاون الخليجي قبل إجراء انتخابات الرئاسة في فبراير من العام الحالي.
وأبلغ مسؤول أمن «رويترز»، أنه في حادث منفصل أبطلت قوات الأمن، الثلاثاء، مفعول قنبلة قرب مركز للشرطة في حي المنصورة بعدن، ولم يقدم المزيد من التفاصيل.
وأدى هجوم شنه رجال قبائل قبل عام على شريان النفط الرئيسي في اليمن إلى وقف توريد النفط الخام إلى مصفاة عدن التي تبلغ طاقتها 150 ألف برميل يوميًا، مما أجبرها على الإغلاق والتسبب في نقص في الوقود.
يذكر أن اليمن ليس سوى منتج صغير للنفط الخام، وتبلغ طاقته الإنتاجية اليومية نحو 260 ألف برميل من النفط، لكن تعطيل الصادرات اليمنية يزيد من الضغط على الإمدادات النفطية العالمية.