أوقف مورد رئيسي، شحنات وقود التدفئة لسوريا، بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي، التي تهدف لمعاقبة الحكومة السورية على قمع دموي مستمر منذ عام.
وقطعت معظم الشركات النفطية الكبرى بالفعل علاقاتها مع سوريا، خوفاً من انتهاك القانون أو ربطها بالقمع الدموي، الذي راح ضحيته الآلاف.
لكن إحدى الثغرات أتاحت لـ«نفتومار»، وهي شركة يونانية الاستمرار في إمداد سوريا بغاز البترول المسال، الذي يستخدم بشكل عام في التدفئة وطهي الطعام.
وسمح الاتحاد الأوروبي بمواصلة الصادرات خلال فصل الشتاء لأسباب إنسانية، لكن الشركة السورية التي تتلقى الشحنات أصبحت الآن في القائمة السوداء، وتقول نفتومار إنها أوقفت إمداد سوريا.
وقال مدير في الشركة: «تم وقف شحنات غاز البترول المسال لسوريا بسبب العقوبات»
وردت سوريا على العقوبات الأوروبية بإنشاء شركة نفطية جديدة تعمل كجهة مركزية لحماية إمدادات الوقود الحيوية. وأنشأت أيضا جهازاً للتعامل مع صادرات النفط الخام، لكن من المستبعد أن يمكن الكيانان الجديدان سوريا من التحايل على العقوبات واستئناف تسلم الوقود، بسبب فقرة تحظر أي نشاط فيه تحايل على العقوبات.
وقال مسؤول بالاتحاد الأوروبي، في رسالة بالبريد الإلكتروني لوكالة أنباء «رويترز»: «إن إنشاء كيان سوري جديد لن يكون له أي تأثير كبير فيما يتعلق بعقوبات الاتحاد الأوروبي». وأضاف: «التعامل عن عمد وسبق معرفة مع هذين الكيانين الجديدين قد يعتبر تحايلاً وهو محظور أيضاً».