تعرض الإعلامى محمد صابر للخطف والتعذيب لمدة 11 ساعة. قال فى التحقيقات التى أجرتها النيابة العامة، أن مجهولين استوقفاه على الطريق الدائرى أثناء عودته من مدينة الإنتاج الإعلامى، وأشهرا فى وجهه أسلحة نارية وبيضاء، وأجبراه على قيادة السيارة إلى مكان غير معلوم، واصطحباه إلى شقة، وهناك فوجئ بفتاة كان قابلها منذ 5 سنوات بالمصادفة مع مجموعة من أصدقائه، وأن المسلحين تعديا عليه بالضرب وقاما بتصويره بكاميرا فيديو بملابسه الداخلية، ثم أوهماه أنهما شقيقا تلك الفتاة، وأنهما ضبطاه معها فى الشقة، وأرغماه على زواجها «عرفيا» حفاظاً على شرف العائلة، ولم يجد أمامه سوى الرضوخ والموافقة على ما يرغبان فيه خوفاً على حياته، ثم أجبراه على التوقيع على 10 إيصالات أمانة بمليون جنيه، وعقد بيع سيارته للفتاة وتمكن من الهرب أثناء اصطحابه إلى الشهر العقارى لتسجيل السيارة. تحرر محضر بالواقعة، وتمكن الضحية من استدراج المتهمة وألقت أجهزة الأمن القبض عليها، وعجزت عن الوصول إلى المتهمين الآخرين أو سيارته.
وقال «صابر» المذيع بقنوات الناس وصفا والتليفزيون المصرى، لـ«المصرى اليوم»: تفاصيل الواقعة تعود إلى 5 سنوات، عندما كنت فى زيارة لمجموعة من الأصدقاء مصادفة، فى كافيتريا فى شارع جامعة الدول العربية، كانت تجلس معهم فتاة تدعى «هبة. م»، انصرفت بعد تعرفى عليها مباشرة، ولم أرها فى حياتى بعد ذلك حتى مساء يوم الواقعة، 4 مارس الماضى.
وأضاف: كنت عائدا من عملى فى مدينة الإنتاج الإعلامى متوجهاً إلى مسكنى وأثناء مرورى بسيارتى على الطريق الدائرى متجهاً إلى ميدان لبنان، فوجئت بوجود كميات من الطوب أجبرتنى على الوقوف، ثم فوجئت بشخصين، يفتحان باب السيارة الأمامى الأيمن، وأشهرا أسلحة كانت بحوزتهما فى وجهى، وأجبرانى تحت تهديد السلاح على قيادة السيارة إلى منطقة غير معلومة، واصطحبانى إلى إحدى الشقق، وعقب دخولى الشقة فوجئت بوجود تلك الفتاة، ثم قاما بالتعدى على بالضرب وتعذيبى دون أى مقدمات، وقاما بتجريدى من ملابسى الخارجية وتصويرى بكاميرا فيديو بملابسى الداخلية، واخترعا قصة أنهما شقيقا تلك الفتاة، وطلبا منى الزواج منها حفاظاً على كرامة العائلة، وأنهما ضبطانى معها داخل الشقة، وأمام الضرب والتعذيب وافقت ووقعت على عقد زواجها «عرفياً».
وقال: «ثم أجبرانى على التوقيع على 10 إيصالات أمانة، كل منها بـ100 ألف جنيه، وإجبارى على التوقيع على عقد بيع السيارة، واستوليا على هاتفى المحمول، وجميع متعلقاتى، من بطاقة رقم قومى و4 فيزا كارت، ورخصة تسيير السيارة، وأجبرانى على إعطائهما كلمات المرور الخاصة بالفيزا كارت، وذهب أحدهما إلى أقرب ماكينة صراف آلى، لكنهما لم يجدا بها مبالغ ليسحبوها، وهددانى بأنه فى حالة إبلاغى أى جهة سينشران الصور التى التقطوها لى بملابسى الداخلية، وفضحى.
وصباح اليوم التالى اصطحبانى إلى مكتب الشهر العقارى فى الزيتون، لعمل توكيل بيع للسيارة، وأثناء إتمام الإجراءات، غافلتهما وهربت، وأبلغت الشرطة، وبعد أن استعنت بمن رأيت الفتاة معهم لأول مرة تمكنت من استدراجها لحل الموضوع ودياً وتم ضبط المتهمة، وأجرت النيابة تحقيقات معها، انتهت بحبسها 4 أيام وتجديد الحبس 15 يوماً أخرى، وحتى الآن لم تتحرك أجهزة الأمن حتى الآن لضبط المتهمين الهاربين أو إعادة السيارة.