قدرت مصادر بوزارة الصناعة والتجارة الخارجية كميات الأسمنت التى تم تصديرها إلى ليبيا خلال الشهور الثلاثة الماضية بنحو 1.5 مليون طن، بينما توجد حجوزات بكميات مماثلة، معتبرة أن الكميات المصدرة ليس لها تأثير على السوق المحلية سواء من ناحية المعروض أو الأسعار.
وقالت المصادر فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم» إن الطلب الليبى للأسمنت تزايد خلال الفترة الأخيرة، بعد الحرب التى شهدتها ليبيا خلال العام الماضى، واحتياج السوق هناك لكميات كبيرة من مواد البناء لإعادة بناء وتشييد ما دمرته الحرب.
وأضافت المصادر أن ليبيا تستورد معظم احتياجاتها من الأسمنت عن طريق البر من مصر وتونس، لعدم جاهزية الموانئ الليبية لاستقبال كميات كبيرة من الأسمنت، بالإضافة إلى تردد المصدرين الأتراك فى توفير الأسمنت بكميات كبيرة نظراً لصعوبة فتح اعتمادات بنكية فى ظل الوضع السياسى والأمنى والاقتصادى المتدهور بليبيا حالياً.
من جانبه، قال مدحت إستيفانوس، مدير المبيعات بشركة تيتان للأسمنت، المالكة لمصنعين بالإسكندرية وبنى سويف - إن حركة تصدير الأسمنت إلى ليبيا انتعشت خلال الشهور الأخيرة، بعد الأحداث التى شهدتها خلال العام الماضى، مضيفا أن الشركة توقفت عن تصدير الأسمنت إلى ليبيا نهاية الشهر الماضى لتلبية الطلب محليا.
وأكد إستيفانوس أنه تم تصدير 120 ألف طن أسمنت من مصنع الشركة بالإسكندرية إلى ليبيا خلال الشهور الثلاثة الأولى من العام الجارى، مشيرا إلى أنه يتم تسليم الأسمنت على أرض المصنع ويتحمل التجار الليبيون نقله إلى ليبيا.
ولفت إلى أن السوق المحلية حاليا تستهلك 80% من إنتاج المصانع، بينما يتم تصدير النسبة الباقية أو تخزينها، معتبرا أن الأسعار بالسوق المحلية لم تتحرك خلال الفترة الماضية نتيجة الطلب المحلى أو الخارجى.
ويتراوح سعر طن الأسمنت المصدر إلى السوق الليبية بين 450 و500 جنيه للطن، بالإضافة إلى 150 جنيها مصاريف نقل وشحن وجمارك للطن، ليصل إجمالى السعر بالسوق الليبية إلى 650 جنيها للطن.
وتتضمن قائمة المصانع المصدرة للأسمنت إلى ليبيا شركات مصر بنى سويف، والسويس، والعريش، والعامرية، ولافارج للأسمنت.