خلال احتفالية أقامتها الأكاديمية المصرية في روما بعيد الميلاد الـ82 للفنان محمود رضا، فتح رائد الرقص المسرحي صندوق الذكريات، متحدثاً عن شعوره بخيبة الأمل عندما تم تأميم فرقة رضا للفنون الشعبية، التي أسسها عام 1955 «من دمه وعرقه»، على حد وصفه.
كما فتح «رضا» قلبه، معرباً عن أمله في الزواج من الفنانة فريدة فهمي، أرملة شقيقه الراحل علي رضا، وقال: «يا ريت كانت تقبل وأنا أتزوجها فوراً».
وفي تصريحات خاصة لـ«المصري اليوم»، على هامش الاحتفالية، قال «رضا»: «إن روما هي التي شهدت بداياته، وإن الملك فاروق هو من شجعه على المضي قدما في طريقه الفني، عندما قابله في إيطاليا». وأضاف «رضا» أنه «بعد عودته إلى مصر، كون الفرقة التي حافظت على التراث الشعبي الفنى المصري الأصيل»، على حد قوله.
ولم يخف «رضا» أن خيبة أمله كانت كبيرة عندما تم تأميم فرقته: «عندئذ تحول الفن إلى روتين حكومي رتيب حال بيني وبين الاستمرار في الإبداع.. هل هناك فنان يحال إلى سن التقاعد.. أحالوني للتقاعد عندما بلغت الـ60، عندها شعرت بأنهم سرقوا مني طفلي الأكبر».
كان الحفل قد بدأ بعرض لفرقة التنورة، تلاه مؤتمر صحفي للفنانين محمود رضا وفريدة فهمي، استعرضا خلاله مشوارهما الفني، قبل أن تقدم بعض العروض الشهيرة لفرقة رضا الإيطالية بقيادة الفنان سعد إسماعيل.
وقالت فريدة في كلمتها إنها «عانت الجحود والإهمال المتعمد من جانب سوزان مبارك، قرينة الرئيس السابق ومن جانب التليفزيون المصري، الذي يصر حتى الآن على تجاهل أجمل إبداعاتها الفنية من موشحات تغنى بها الفنان الراحل فؤاد عبد المجيد»، حسب تأكيدها.
وتساءلت: «ما هو سر القضاء على كل ذكرى حلوة في بلدنا وعلى كل مبدع يحب مصر ويقدم لها كل وأغلى ما لديه. وتابعت: «هناك جحود تبناه الكثيرون في الحقل الإعلامي ضدي شخصيا وضد فرقة رضا بشكل عام بإيعاز من ملكة القصر (سوزان مبارك)، لأنني لم أكن ممن يقبلون الأيادي أو يقدمون طقوس الولاء والطاعة لها».
وأوضحت: «لم أتبع يوما الطرق الملتوية في الوصول إلى مصالح شخصية رخيصة كبعض: الذين تعودوا على ذلك. أتحداك لو بحثت في خريطة التليفزيون الرسمى عن عرض خاص بموشحات فؤاد عبد المجيد، حتى الأغنية الوطنية (صوت بلادي)، التى رقص على موسيقاها محمود رضا ممنوعة من العرض بذريعة أن الاستعراضات قامت بها فرقة رضا.. هل هناك إنسان لديه ضمير يقبل بهذا».
من جهته، عتب الفنان سعد إسماعيل على هذا التجاهل الإعلامي غير المبرر لفرقة رضا في مصر، وقال: «إيطاليا تتابع أنشطتنا في كل المحافل، أما التليفزيون المصري فلا يرى هذا النشاط أبداً.. الأغراب يمدوننا بكل ما نحتاج إليه.. كيف نتبنى قضايا مصر في المحافل الدولية ومصر تضن علينا بتسليط كاميرات إعلامها على نشاطنا».