فى الوقت الذى يخشى فيه كثير من النجوم تقديم شخصيات شريرة فى أفلامهم، خوفاً من كراهية الجمهور، فإن نجوما آخرين يجدون فى أدوار الشر تحدياً من نوع خاص، يبرز إمكانياتهم وقدراتهم التمثيلية وموهبتهم الحقيقية، ومن هؤلاء النجوم الأمريكية «جوليا روبرتس» التى تتألق حالياً بشخصية الملكة الشريرة «كلمنتينا» التى تحاول قتل «سنووايت» للحفاظ على عرشها وغيرة من جمالها فى فيلم جديد مقتبس من الفيلم الشهير الذى قدمته هوليوود قبل سنوات طويلة «سنووايت والأقزام السبعة»، حيث تنفى الملكة «سنووايت» فى الغابة ليأكلها الوحش، إلا أن الأقزام السبعة ينقذونها وتعيش معهم حتى تسترد حياتها، الفيلم الجديد يحمل اسم «المرآة.. المرآة»، وبدأ عرضه هذا الأسبوع فى الولايات المتحدة، وتقوم فيه الممثلة الشابة «ليلى كولينز» بدور «سنووايت» الأميرة اليتيمة، التى يجذب جمالها الأمير الساحر، بينما يقوم النجم الأمريكى «شون بن» بدور الملك.
ورغم أن الشخصية شريرة، فإن «جوليا» أبدت عدم تخوفها من تقديمها وقالت: الشخصية لامرأة شريرة وجميلة، والمخرج كان جريئا فى التعامل معنا، ولم يخش من نجومية أحد.
وأبدت «جوليا» عدم تخوفها كذلك من منافسة الممثلة الشقراء «تشارليز ثيرون» التى تقدم الشخصية نفسها فى فيلم مأخوذ أيضا عن قصة «سنووايت والأقزام السبعة» يجرى عرضه فى يونيو المقبل، ويحمل اسم «سنووايت والصياد»، ولذلك تم عرض فيلم «المرآة.. المرآة» نهاية مارس الماضى، بعد أن كان مقرراً عرضه الصيف المقبل، ولكن وجود فيلم آخر يتناول القصة ذاتها دفع الشركة المنتجة لتقديم موعد عرضه، خاصة أن بطلة «سنووايت والصياد» هى الممثلة «كريستين ستيوارت» التى لمعت فى السلسلة السينمائية الشهيرة «توايلايت»، وهى الأكثر شهرة حاليا لدى الجمهور الأمريكى من «ليلى كولينز» التى تجسد شخصية «سنووايت» أيضا فى فيلم «المرآة.. المرآة»، إلا أن ذلك لم يمنع الشركة المنتجة من تقديم فيلم مستوحى من القصة ذاتها، وكأن هوليوود تنافس نفسها، حيث يضمن صناع كل فيلم جمهوره وتحقيق النجاح والإيرادات، خاصة أن العملين يعتمدان على نجمتين كبيرتين لهما اسميهما فى شباك التذاكر وهما «جوليا روبرتس» و«تشارليز ثيرون».
وقد كانت «جوليا» أول ممثلة رشحت للفيلم، لأن المخرج «تارسيم سينج» أراد الاعتماد على نجمة محبوبة وكبيرة ولها جمهورها لتقديم شخصية الملكة الشريرة باعتبارها محور أحداث الفيلم ونقطة انطلاقه، ويشارك فى بطولة الفيلم «آرمى هامر» و«ناثان لين» .
بدأ تصوير الفيلم فى يونيو 2011 فى كندا، ولم يكن تم الاستقرار على اسمه، حيث كان يحمل اسم «مشروع سنووايت»، وانتهى التصوير فى نوفمبر الماضى، ليستقر على اسمه الحالى، ويميز الفيلم تصميمات الملابس والفساتين التى ترتديها بطلاته، والتى تناسب الأجواء الأسطورية، كما يتميز بديكوراته، وعلى سبيل المثال تظهر ترابيزة فى القصر الذى تعيش فيه الملكة الشريرة، وقد تكلفت 120 ألف دولار، وتزن طنا من الكيلوجرامات.
تكلف الفيلم 85 مليون دولار، وفقا لما أعلنته الشركة المنتجة، إلا أن تقريراً نشرته صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» أكد اقتراب ميزانيته من المائة مليون دولار، ورغم أن القصة معروفة وسبق تقديمها أو اقتباسها فى أعمال عديدة، بعد تقديمها لأول مرة فى فيلم الرسوم المتحركة الشهير عام 1937، فإن خبراء السينما فى هوليوود يتوقعون أن يتصدر الفيلم شباك التذاكر الأمريكى ويحقق إيرادات ضخمة، نظرا للإمكانيات التقنية التى قدم بها المخرج «تارسيم سينج» الفيلم، وقد حقق 12 مليون دولار حتى الآن فى عروضه العالمية خارج الولايات المتحدة.