وصف عدد من ممثلي القوى والحركات الثورية بالإسكندرية ترشيح المهندس خيرت الشاطر لخوض انتخابات رئاسة الجمهورية بأنه «انحطاط سياسي»، قد يؤدي إلى اندلاع ثورة جديدة. وقال مصطفى العطار، المنسق السابق لحركة شباب 6 أبريل، إن من حق أي مصرى ترشيح نفسه إذا رأى فى شخصه القيادة والحكمة والمقدرة على حكم وطن ثائر مثل مصر، لكنه وصف ترشيح الشاطر بأنه نوع من الهزل السياسي، وقمة «الانحطاط السياسي غير المبرر» من جانب جماعة الإخوان المسلمين، على حد تعبيره. وتوقع حدوث انشقاقات كثيرة داخل صفوف الجماعة، «لأنهم أثبتوا أنهم لم يدرسوا علم القرار، ولم يتعلموا مما حدث في السابق». وقال عمرو الدمرداش، المتحدث باسم الحركة المصرية من أجل التغيير (كفاية)، إن قرار الجماعة ليس غريباً بالنسبة لتاريخها.
وأضاف: «اعتدنا على مثل هذه الأفعال خاصة بعد الثورة، فهم دائما يقولون ما لا يفعلون، وأصبحوا يسعون للانفراد بالسلطة والسيطرة على كل مؤسسات الدولة بشتى الطرق».
وحذر من أن القرار سيتسبب في اندلاع ثورة جديدة فى البلاد، تطيح بكل ما حققته الجماعة من مكاسب. وقال محمد خير الله، منسق شباب الجمعية الوطنية للتغيير بالمحافظة، إن القرار كشف الستار عن الوجه الحقيقي للإخوان المسلمين ونيتهم الانفراد والاستئثار بكل السلطات، فضلا عن إسقاطه لشعارهم الذى وصفه بـ«الكاذب» (مشاركة لا مغالبة)، متسائلاً: «كيف نأمن لجماعة تفتقد المصداقية على مستقبل هذا الوطن؟». وعلق محمود شعبان، منسق الحملة الشعبية لدعم البرادعى ومطالب التغيير «لازم»، على القرار قائلاً: «هذا دليل واضح على استمرار المجلس العسكرى بمعاونة الإخوان في السير قدماً في تنفيذ مخطط إجهاض الثورة».