قالت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، إن الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، ليس من المؤكد خوضه سباق الانتخابات الرئاسية حتى الآن «شأنه شأن الستة الآخرين»، وأرجعت السبب فى ذلك إلى أن أوراقه ما زالت تحت الفحص، فيما نبهت وزارة الخارجية، فى بيان صحفى، إلى تلقيها خطاباً من اللجنة للاستعلام عن جنسية أبوإسماعيل، ووالديه.
أكد المستشار حاتم بجاتو، أمين عام اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، أن الأوراق التى قدمها الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، مازالت تحت الفحص، لافتاً إلى أنه ليس من المؤكد خوضه سباق الانتخابات الرئاسية «شأنه شأن المرشحين الستة الآخرين الذين سبق أن قدموا أوراقهم»، ولفت إلى أنه قدم إقراراً بأنه مصرى الجنسية، من أبوين مصريين، ولم يحمل أى منهم جنسية أجنبية، وغير متزوج من أجنبية.
ورفض «بجاتو» التعليق، على تصرف اللجنة فى حال ثبوت أن والدته حملت الجنسية الأمريكية، وما إذا كان سيعتبر ذلك تزويراً منه من عدمه، قائلاً: «لا نريد أن نستشبق الأحداث ولكل مقام مقال، واللجنة ستطبق القانون فى جميع الأحوال».
فيما قال «بجاتو» إن «أبواسماعيل» حصل على أكثر من 45 تأييداً من نواب البرلمان، بالإضافة إلى نماذج التأييد التى حصل عليها من مواطنين، وتجاوزت الــ30 ألف مؤيد.
حصلت «المصرى اليوم» على مستند يوضح مخاطبات اللجنة العليا لانتخابات الرئاسة، بداية من يوم 24 مارس، وحتى 30 مارس 2011، وتضمن المستند خطاباً من اللجنة يوم 24 مارس، إلى الدكتور عبدالله عمارة، وزير التربية والتعليم، بخصوص المدارس التى ستضم لجاناً للانتخابات الرئاسية، كما خاطبت اللجنة فى اليوم التالى المستشار عادل عبدالحميد، وزير العدل، والمستشار عمر مروان، مساعد وزير العدل، لشؤون الشهر العقارى، بسبب طلب تسليم محاضر ودفاتر تأييد المرشحين، فيما شهد يوم 27 مارس، خطابين، الأول، إلى الدكتور محمد سالم، وزير الاتصالات يطلب منه تسهيل إجراءات من شركات المحمول الثلاث، وإحدى شركات الإنترنت الكبرى، لطلب عمل شبكة إلكترونية تساعد اللجنة فى تلقى النتائج من اللجان العامة، بعد تجميعها من اللجان الفرعية، والثانى إلى اللواء محمد وهبة، مساعد وزير الداخلية، مدير مصلحة الجوازات والهجرة والجنسية، للاستعلام عن جنسيات المرشحين، وإذا كان أى منهم أو من والديهم أو أزواجهم يحمل أو سبق أن حمل جنسية أخرى.
وأوضح «المستند» أن اللجنة عززت ذلك الطلب بخطابين فى يوم 28 مارس، الأول إلى السفيرة ليلى بهاء الدين، مساعدة وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، والثانى إلى السفيرة وفاء نسيم، لنفس الطلب.
كما أخطرت اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية وزارة الداخلية، يوم 30 مارس، بخرق الشيخ حازم صلاح أبوإسماعيل، قرار حظر الدعاية، وطالبتها باتخاذ الإجراءات القانونية، كما طالبت فى اليوم نفسه، محافظة القاهرة بإزالة الدعاية التى خلفها موكب «أبوإسماعيل» أثناء تقديمه أوراق ترشحه للرئاسة، على نفقته، وقالت إن المخالفات تضمنت العديد من الملصقات واللافتات الدعائية حول مقر اللجنة، والشوارع المحيطة بها.
وطالبت اللجنة وزارة الخارجية، السبت ، بالاستعلام عن طريق السفارات المصرية فى الخارج عن حازم صلاح أبوإسماعيل، وما إذا كان يحمل أو حمل جنسيات أجنبية بالإضافة إلى زوجته ووالديه.
فيما قال المستشار محمد الشناوى، رئيس غرفة الانتخابات بوزارة الخارجية، إن الوزارة أبلغت سفاراتها فى الخارج بطلب اللجنة؛ حيث تم تعميم خطاب اللجنة العليا على السفارات والقنصليات بالخارج. ولفت إلى أن «الوزارة» طلبت من اللجنة الرئاسية تعديل كشف أسماء المرشحين المطلوب الاستعلام عنهم فى الخارج وكتابتها باللغات الأجنبية وبالنطق الصحيح استثماراً للوقت وحتى لا تطول فترة انتظار الرد من الدول الأجنبية بعد أن أرسلت بعض السفارات والبعثات الدبلوماسية المصرية بالخارج هذا الطلب إلى الوزارة.
وفى سياق آخر أكد المستشار محمد الشناوى أن عدد المواطنين المصريين المتواجدين فى الخارج الذين سجلوا أنفسهم للتصويت فى الانتخابات الرئاسية بلغ حتى الخميس حوالى 500 ألف مواطن.