أكد عدد من الخبراء وأساتذة الإعلام وعلم النفس أن الحملة الدعائية للدكتور حازم صلاح أبوإسماعيل، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، أقرب للزفة البلدى، ولا تصلح لأن تكون حملة لمرشح رئاسة وإنما هى أقرب لحملة مرشح لمجلس الشعب أو عمدة، وأن الحملة بذا بزخمها السلفى لا تعبر عن واقع الشعب المصرى بقدر ما تثير تساؤلات حول التمويل الحقيقى لها. وقال الدكتور محمود خليل، أستاذ الإعلام بجامعة القاهرة إن حملة حازم أبوإسماعيل أقرب لـ«زفة بلدى»، يتباهى فيها المرشح بحجم مؤيديه فى الشارع والتوكيلات التى حصل عليها من الشعب، وبتأييد 58 عضواً من البرلمان، وأضاف أن المعايير المستخدمة فى الحملة «بدائية»، تعتمد على فكرة الاتصال الشخصى من نشر صور، ولصق بوسترات، وطباعة صور على أكياس غير ذات قيمة للانتخابات الرئاسية، مؤكدا أن الاتصال الشخصى لا يصلح لحملات الانتخابات الرئاسية إنما يدل على ضعف الحملة.
وأشار إلى أن «الزفة البلدى» التى انطلقت من سكن «أبوإسماعيل» بالدقى لم تنطلق من أى محافظات أخرى مما يدل على أن الحملة الإعلامية غير مخططة، ولا تتم بشكل تنظيمى، لافتا إلى انه يسير على نهج أبيه الشيخ صلاح أبوإسماعيل الذى كان يعتمد على مريديه وأنصاره، وهو ما يعكس مقولة «الولد سر أبيه» أو أن العائلة أدمنت هذه الطريقة.
وقال الدكتور سامى عبدالعزيز، أستاذ الدعاية والإعلام بجامعة القاهرة، إن الزخم الذى ظهر السبت فى صورة سلاسل بشرية للسلفيين المؤيدين لأبوإسماعيل لا يعبر عن التواجد السلفى فى الواقع المصرى، ولكنه يأتى فى إطار تنظيمى جيد الصنع وممول بشكل مكلف وراءه تمويل بلا حساب.
وأضاف أن الحملة الدعائية لأبوإسماعيل أقرب ما تكون إلى حملة لمنصب عمدة أو شيخ بلد على مستوى محلى، وأن تلك الطريقة هى الأنسب للشريحة التى تناصره. وتابع: إن ما يحدث يؤكد أن القواعد المنظمة للحملات الانتخابية الرئاسية أبعد ما تكون عن الواقع، موضحا أن الـ12 مليون جنيه المحددة للحملة الانتخابية لرئيس الجمهورية لا تكفى للإنفاق على كروت الشحن للحملة فقط.
وقال الدكتور هاشم بحرى، أستاذ علم النفس، إن كم التبرعات للحملة الدعائية للمرشح المحتمل تعكس استعراضاً لقوة السلفيين المادية، وتؤكد أن هناك دعماً خارجياً لهم، مشيرا إلى أن الدعاية بهذا الزخم تنعكس بشكل كوميدى وسلبى على المرشح وتعبر عن «حرب نفسية» للتخويف من السلفيين تنعكس لصالح الإخوان.