بعد غياب حوالى ثلاث سنوات عن الساحة الفنية تعود إيمان العاصى للأضواء من جديد بمسلسلين هما «الهروب» مع كريم عبدالعزيز، و«9جامعة الدول» مع خالد صالح.
قالت «إيمان» لـ«المصرى اليوم»: «غبت عن الساحة منذ مسلسل (الأدهم)، بسبب ظروف الحمل والولادة وقررت التفرغ لفترة لرعاية ابنتى، ومن أجلها اعتذرت عن الكثير من الأعمال التى عرضت فى رمضان الماضى، ولست نادمة على ذلك، وعندما قررت العودة حاولت أن أظهر فى أدوار بعيدة عن شخصية البنت الرومانسية التى قدمتها أكثر من مرة، وكنت أنوى الاعتذار عن أى عمل لو لم أجد فيه جديداً، لكننى وجدت ما أبحث عنه فى (الهروب) و(9جامعة الدول(».
وأضافت: «رغم أن دورى فى مسلسل (الهروب) ليس كبيراً، إلا أنه لفت نظرى وشجعنى على العودة للتمثيل، خاصة أنه بطولة كريم عبدالعزيز، صاحب الشعبية الكبيرة، الذى ينتظر الجمهور عودته للشاشة الصغيرة بعد غياب حوالى 15 سنة عنها، فضلاً عن أن المسلسل يحمل بصمة المؤلف بلال فضل والمخرج محمد على، فوجودهما يجعل أى ممثل متحمساً للعمل، لأنهما ثنائى رائع ويكفى أن مسلسلهما (أهل كايرو) يعد من أبرز الأعمال الدرامية التى عرضت فى السنوات الأخيرة».
وأشارت «إيمان» إلى أن شخصيتها فى «الهروب» ستكون مفاجأة للجمهور، لأنها تقدم دوراً مركباً بعيداً عن أدوار الفتاة الرومانسية الرقيقة. وعن دورها فى مسلسل «9جامعة الدول»، قالت: «أجسد شخصية فتاة شريرة تعمل سكرتيرة لخالد صالح، وفى هذا العمل أتمرد أيضا على أدوارى السابقة و(أغير جلدى) كممثلة». وحول وجودها فى مسلسلين يتم عرضهما خلال شهر رمضان قالت: «لا أنكر أننى كنت أنوى رفض تقديم عملين فى رمضان، حتى لا أكرر نفسى، لكن دورى فى كلا المسلسلين مختلف عن الآخر، ولا يتشابه مع أدوارى السابقة، كما أن وجود نجمين مثل كريم عبدالعزيز وخالد صالح شجعنى على الموافقة، لأن أعمالهما تحظى بنسبة مشاهدة عالية وفيها قدر كبير من الاختلاف، وأنا لا أبحث عن التواجد فقط، بل أسعى لتقديم عمل متميز».
وأكدت «إيمان» أن وجود حشد من النجوم فى المنافسة الرمضانية مثل: عادل إمام، ومحمود عبدالعزيز، وكريم عبدالعزيز، وخالد صالح، وأحمد السقا سيكون فى مصلحة المشاهد، الذى تعرض لضغوط نفسية كبيرة طوال الفترة الماضية، مشيرة إلى أنه لو كان الأمر بيدها لضاعفت عدد المسلسلات حتى يخرج الناس من أحزانهم، خاصة أن ما شهدته مصر من حوادث دموية كان فوق طاقة البشر.
وعن تأثير تواجدها فى ميدان التحرير أثناء الثورة عليها قالت: «أصبحت إنسانة أخرى بعد أن رأيت ما لم أكن أتخيله فى حياتى، لدرجة أنى أصبحت أدمن رائحة الغاز الذى يلقى على المتظاهرين، وتجربتى المحدودة فى التحرير جعلتنى أكتشف الكثير من الحقائق، ودفعتنى لمقاطعة بعض المقربين لى لأننى اكتشفت حقيقتهم، فأنا لا أستطيع التعامل مع من يرقص على جثث الشهداء بصرف النظر عن حبهم لمبارك، أو انتمائهم للنظام السابق، فالمعايير الإنسانية ليس لها علاقة بالمعتقدات السياسية».