تشارك مصر مع أكثر من 135 دولة حول العالم، في فعاليات «ساعة الأرض» لعام 2012، بإطفاء الأنوار عن عدد من المعالم السياحية الهامة لمدة ساعة واحدة، من الثامنة والنصف إلى التاسعة والنصف مساء السبت، في المبادرة التي ينظمها الصندوق العالمي لحماية الطبيعة تحت شعار «سأفعل إذا أنت فعلت.. تحدى العالم من أجل الأرض، بهدف رفع الوعى بظاهرة الاحتباس الحرارى، وأهمية توفير استهلاك الطاقة.
وقال مصطفى حسين كامل، وزير الدولة لشؤون البيئة، إن المعالم الثقافية والسياحية المهمة فى مصر سوف تطفىء أنوارها ومنها الأهرامات، أبى الهول، قلعة صلاح الدين، برج القاهرة، مكتبة الإسكندرية، المعالم الأثرية بمدينة الأقصر، بالإضافة لعدد من الفنادق والمعالم السياحية المهمة «فى تجاوب واضح من وزارتى الثقافة والسياحة ومحافظات القاهرة والجيزة والإسكندرية والأقصر للمشاركة فى هذا الحدث العالمى المهم».
ودعا الوزير الشركات والمؤسسات والأفراد، للمشاركة فى فعاليات الحملة من خلال إطفاء الأنوار غير الضرورية أو تخفيض استهلاكها خلال تلك الساعة واستبدالها بالشموع، كمشاركة إيجابية منهم فى الحد من ظاهرة التغيرات المناخية والاحتباس الحرارى التى يعانى منها العالم بأسره.
وقال «إن الهدف من إطفاء الأنوار ليس فقط خفض استهلاك الكهرباء لمدة ساعة، ولكن الهدف الأساسى هو توحيد الشعوب فى مهمة حماية الكوكب، بحيث يكون كل فرد فى العالم جزءًا من تلك المهمة».
ونوه بأن الوزارة هذا العام سعت إلى رفع الوعى بالحملة، من خلال عدة قنوات للتوعية، واتخذت عدة أشكال رسمية وغير رسمية، حيث تم نشر دعوة للمشاركة على مواقع الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي مثل «فيس بوك» و«تويتر» و«يوتيوب».
من جانبه ، أكد بان كى مون، السكرتير العام لمنظمة الأمم المتحدة، مشاركة المنظمة فى حملة إطفاء الأنوار، ودعا الأفراد والشركات والمؤسسات للمشاركة تضامنا مع حوالى 20% من الرجال والنساء والأطفال الذين لا يستطيعون الحصول على الكهرباء، قائلا «إطفاؤنا للأنوار يؤكد التزامنا بمبدأ الطاقة المستدامة».
يذكر أن المبادرة بدأت عام 2007 بمدينة واحدة هي سيدني في أستراليا، لتصل المشاركة بعد 5 أعوام إلى ملايين البشر فى أكثر من 5 آلاف مدينة فى أكثر من 135 دولة حول العالم.
وساعة الأرض مبادرة تقوم بها دول العالم تطوعا، انطلقت من الصندوق العالمى لصون الطبيعة «ساعة الأرض» عام 2007 من مدينة سيدنى الأسترالية، حيث استخدمت المطاعم شموعا للاضاءة واطفئت الأنوار فى المنازل والمبانى البارزة بما فيها دار الأوبرا، وجسر هاربور.
وبعد نجاح المبادرة ومشاركة 2.2 مليون شخص من سكان سيدنى، انضمت 400 مدينة لساعة الأرض فى 2008، منها أتلانتا، وسان فرانسيسكو، وبانكوك، وأوتاوا، ودبلن، وفانكوفر، ومونتريال، وفينكس، وكوبنهاجن، وارهوس، ومانيلا، وشيكاجو، وتورنتو، وأودينس، وألبورج، وأيضا مدن أسترالية مثل ملبورن، وبيرث، وبرزبين، وكانت مدينة دبى هى المدينة المشاركة الأولى عربيا.
وقد أدت مشاركة مصر خلال الأعوام الماضية إلى تخفيض حجم استهلاك الكهرباء بحوالى 100 ميجاوات، بما يوازى الطاقة الكهربائية المنتجة من محطتي كهرباء صغيرتين، حيث شاركت مصر رسميا للمرة الأولى عام 2009 وانخفض استهلاك الكهرباء حينها 50 ميجاوات، تضاعفت فى العام التالي، مما يشير إلى تنامى الوعى لدى المواطنين بأهمية المشاركة الإيجابية فى هذا الحدث العالمى المهم.
وقد تم إطفاء الأنوار خلال الأعوام الماضية فى 929 من المعالم الشهيرة حول العالم ومنها الأهرامات وأبو الهول ومعبد الأقصر ومكتبة الإسكندرية فى مصر، وقبة كنيسة القديس بطرس فى الفاتيكان، وبرج إيفل بباريس، ومبنى الأمبايرستيت فى نيويورك، ودار أوبرا سيدنى الشهيرة وجسر الميناء فى إستراليا، وإستاد عش الطائر الشهير فى العاصمة الصينية بكين، وشارع فاوسان المالى الشهير بتايلاند.