توقع التقرير السنوي لبنك«HSBC» ، حول حركةالتجارة والنمو الاقتصادي بمنطقة الشرق الأوسط، في حالة انتهاء الأزماتالسياسية، فمن المتوقع أن تكون مصر هي المصدر والمستورد الأسرع نمواً علىالمدى المتوسط و البعيد، وسيزداد النمو التجاري لمصر بنسبة 167.40٪ حتى عام2026، حيث سيكون قطاع صادرات لفائف الحديد المسطح والفولاذ هي الأوسعوالأسرع نمواً على مدى السنوات الخمس المقبلة.
وقالت هلا صقر،العضو المنتدب، نائب الرئيس التنفيذي، رئيس المعاملات التجارية البنكيةللبنك في مصر: «إن الاقتصاد المحلي لديه كل العوامل الأساسية ليصبح قوياً،رغم التحديات التي واجهته مؤخراً، وتعد مصر من أكثر المناطق جذباًللاستثمار الأجنبي، بجانب موقعها الاستراتيجي، الذي يربط الشرق بالغرب،وتدعم هذه التقارير ثقتنا بأنه على المدى الطويل ستصبح مصر واحدة من أهمالأسواق في الشرق الأوسط».
وأشار التقرير إلى أن حركة التجارة فيمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا من المتوقع أن تنمو بنسبة 131٪ حتى عام2026 أي (أسرع من النمو التجاري العالمي خلال الفترة نفسها).
وتشيرالتوقعات ربع السنوية إلى أن «منطقتي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لن تشهدا نمواً فى تجارتهما بمعدل أسرع من بقية أنحاء العالم فحسب، بل إن الشركاتوالمؤسسات التجارية الدولية سوف تصبح أقل اعتماداً على أوروبا والولاياتالمتحدة بالنسبة للعلاقات التجارية.«
كما تشير المعطيات إلى أنالشركاء التجاريين الحاليين الأكبر للمنطقة بالنسبة لعام 2012 سيكونونالولايات المتحدة الأمريكية والصين والهند، مما يعكس هيمنة قطاع الصناعاتوالمنتجات النفطية بالنسبة للمنطقة.
ومن المتوقع أيضاً أن تشهدالمملكة العربية السعودية نمواً فى تجارتها بنسبة 107.12٪ حتى عام 2026،وعلى غرار العديد من دول منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، كان أداءالمملكة العربية السعودية جيداً نسبيا خلال عام 2011، رغم من التباطؤالاقتصادي العالمي وأزمة الديون في منطقة اليورو، ومن المتوقع أن تشهدالمملكة العربية السعودية نمواً في صادراتها التجارية بنسبة 5.52٪ على مدىالسنوات الخمس المقبلة، بينما ستزداد وارداتها بنسبة 6.99٪ مدفوعةً بتوسيعبنيتها التحتية.