أسعار النفط تهدد «المخزون الاستراتيجى» للدول المستهلكة

كتب: وكالات السبت 31-03-2012 11:48

وسط أجواء سياسية متوترة، تتواصل المخاوف من استمرار ارتفاع أسعار البترول بالسوق العالمية، نتيجة الضغط الدولي على النفط الإيراني، مما قد يضطر الدول المستهلكة للسحب من مخزونها للطوارئ.

ورغم أن المتحدث باسم البيت الأبيض، «جاي كارني»، أكد أن الولايات المتحدة لم تتخذ بعد قرار استخدام احتياطها الاستراتيجي النفطي، للحد من ارتفاع أسعار الخام، فإنه أشار إلى أن هذا الخيار مطروح.

كان الوزير الفرنسي المكلف بشؤون الطاقة، إريك بيسون، أكد الأربعاء أن فرنسا «تؤيد» الاقتراح الأمريكي والبريطاني، بالسماح للدول باستخدام احتياطها الاستراتيجي من النفط في مواجهة ارتفاع سعر النفط.

وقال دبلوماسيون ومصادر في قطاع البترول: «إن البلدان المستهلكة للنفط قد تطلب تأكيدات من السعودية قبل أن تتخذ قرار الضخ من مخزوناتها، حتى لا تخفض المملكة في المقابل من إنتاجها اليومي بما يبطل أي أثر إيجابي على أسعار البترول».

وتوقعت المصادر أن تتم إثارة تلك المسألة خلال زيارة الوفد الأمريكي، الذي ترأسه وزيرة الخارجية، هيلاري كلينتون، الموجودة في الرياض، في عطلة نهاية الأسبوع الجاري لمناقشة الوضع في سوريا مع دول الخليج.

وأضاف المصدر أن «الولايات المتحدة لن تطلق كميات من الاحتياطي دون تأكيدات من السعوديين بأنهم لن يبطلوا أثره بخفض إنتاجهم».

وتدرس الولايات المتحدة مع بريطانيا وفرنسا إطلاق كميات من مخزونات النفط الاستراتيجية، لخفض نفقات الوقود، وقد تنضم إلى هذه الخطوة بلدان أخرى، منها كوريا الجنوبية واليابان.

وارتفعت أسعار النفط بشكل حاد منذ بداية العام متجاوزة 128 دولاراً للبرميل، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى العقوبات على إيران المنتجة للنفط، والتي تستهدف كبح برنامجها النووي.

وتبيع إيران أغلب إنتاجها البالغ 2.2 مليون برميل يومياً من النفط في آسيا، وتعد الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية هي أكبر أربعة مشترين لها في المنطقة. وجميعهم إما خفضوا وارداتهم أو تعهدوا بذلك في مواجهة الضغوط الغربية المتزايدة بشأن العقوبات لحمل الجمهورية الإسلامية على وقف برنامجها النووي.