قال الجيش الإسرائيلي، الخميس، إن هناء شلبي، السجينة الفلسطينية المضربة عن الطعام، احتجاجاً على احتجاز إسرائيل لها دون اتهامات، سيتم إبعادها إلى قطاع غزة بموجب اتفاق لإنهاء إضرابها.
وأضربت هناء شلبي، الناشطة بحركة الجهاد الإسلامي عن الطعام منذ اعتقالها في الضفة الغربية المحتلة في 16 فبراير الماضي.
وقال قدورة فارس، رئيس نادي الأسير الفلسطيني: «إن الأسيرة وافقت على العرض الإسرائيلي للإفراج عنها وإبعادها إلى قطاع غزة لمدة ثلاث سنوات مقابل إنهاء إضرابها».
وأكد جواد بولس، محامي هناء الاتفاق، لكنه قال إنه لا يعرف متى سينفذ، نظرًا لتدهور حالتها الصحية. فيما أكد متحدث باسم حركة الجهاد أنه «ليس لديه علم بالاتفاق».
وقال ممثلون عن «هناء» إنها «أضربت عن الطعام لمدة 44 يوماً، لكن مصلحة السجون الإسرائيلية قالت إن مدة الإضراب بلغت40 يوماً».
وأكد الجيش الإسرائيلي الاتفاق، وقال: «إن هناء شلبي ستنفى إلى غزة في الأيام القليلة المقبلة، وإنها تعهدت بتجنب أي تورط في أنشطة إرهابية».
وأضاف الجيش، في بيان له، أنه في حال اعتبرت إسرائيل أن هناء شلبي انتهكت هذا التعهد، فإنها قد تقاضيها بمجرد عودتها إلى الضفة الغربية.
وقال مسؤولون إسرائيلون: «إن هناء شلبي اعتقلت للاشتباه في تورطها في هجمات مزمعة لحركة الجهاد الإسلامي».
وأبقتها إسرائيل رهن الاعتقال دون أن توجه إليها اتهامات بموجب ما يسمى بـ«الاعتقال الإداري»، بحجة الحاجة إلى منع الكشف عن مصادر للمخابرات أثناء الإجراءات القضائية.
لكن القضاء العسكري خفض فترة الاعتقال الأصلية، التي كانت محددة من ستة إلى أربعة أشهر في الرابع من مارس الجاري.
كانت إسرائيل اعتقلت هناء شلبي لمدة 25 شهراً، لكنها أفرجت عنها في أكتوبر الماضي، في إطار صفقة لتبادل الأسرى مع حركة حماس التي تدير قطاع غزة.
وقال يحيى شلبي، والد هناء: «إن ابنته لم تعد ناشطة في حركة الجهاد منذ إطلاق سراحها».
وعقدت إسرائيل اتفاقاً الشهر الماضي مع خضر عدنان، وهو عضو أيضا في حركة الجهاد، أنهى بموجبه إضراباً عن الطعام، استمر 66 يوماً، بعد أن أكدت له أنها ستطلق سراحه في أبريل دون محاكمة.
وما زال 24 فلسطينياً آخرين مضربين عن الطعام في سجون إسرائيلية، فيما أدانت جماعات حقوق الإنسان اعتقال إسرائيل لنحو 300 فلسطيني دون محاكمة.