قالت مصادر تركية إن بلادها أجرت مشاورات مع الحكومة المصرية بخصوص بدء تركيا عمليات التنقيب عن الغاز في البحر المتوسط، مشيرة إلى أن البلدين ليس لديهما أي خلافات، إنما يوجد مصالح مشتركة وإمكانات كبيرة للتعاون ذو المنفعة المتبادلة في هذا الشأن.
وأعلنت تركيا أنها ستتلقى في مايو المقبل عروضًا من شركات للتنقيب عن النفط في منطقة «اسكندرون مرسين» في جنوب تركيا، مما أثار مخاوف جدية لدى مسؤولين وخبراء مصريين من إمكانية حدوث نزاع بين البلدين بسبب عدم ترسيم الحدود البحرية حتى الآن.
وقالت مصدر مسؤول بالسفارة التركية بالقاهرة، لـ«المصري اليوم»، إن المطلوب الآن هو تعريف تلك المصالح المشتركة وسبل التعاون، مؤكدة أن الأمر يعود للخبراء وصناع القرار فى كلا البلدين للمضي قدمًا في الحوار الثنائي بشكل موسع وبناء من شأنه حماية وتناغم المصالح المشروعة والوطنية والثنائية والإقليمية والدولية.
من جانبه قال عبد الله غراب، وزير البترول، لـ«المصري اليوم»، إن الجانب المصري لا يوجد لديه مانع في قيام أي دولة نشترك معها في الحدود البحرية بعمليات تنقيب عن الغاز، شريطة مراعاتها للحقوق المصرية فى المياه الإقليمية والمنطقة الاقتصادية الخالصة، والتي تنص عليها المعاهدات الدولية.
يأتي ذلك فى الوقت الذي أكد فيه وزراء طاقة دول اليونان وإسرائيل وقبرص، أنهم سيرفعون من مستوى التعاون فيما بينهم، في استغلال مكامن الغاز الطبيعى بالبحر المتوسط، لكنهم حذروا من أن تصدير الغاز على نطاق واسع قد يستغرق عشر سنوات.
من جانبه قال وزير الطاقة الإسرائيلي «عوزي لانداو»، خلال مؤتمر الطاقة والبيئة المنعقد في أثينا، الأربعاء، إن تصدير الغاز للفلسطينيين والأردن قد يؤدي إلى دفع عملية السلام في المنطقة قدمًا، مشيرًا إلى أن إسرائيل ستزيد نطاق استخدام الغاز الطبيعي للتخلص من الاعتماد على النفط العربي.
يأتي هذا الإعلان في ظل توقعات بأن يزداد إنتاج إسرائيل من الغاز في أعقاب اكتشاف حقلين من أكبر حقول الغاز الطبيعي في العالم فى المياه العميقة فى البحر المتوسط.
وتستورد إسرائيل 43% من حاجاتها للغاز الطبيعي من مصر وتنتج 40% من الطاقة الكهربائية من الغاز المصري المستورد.