رجح خبراء مصرفيون تنافس بنوك التجزئة المصرفية على الحصة التي خلفها «سيتى بنك» في مجال قروض السيارات بعد إعلانه مؤخرا الانسحاب نهائيا من هذا النشاط حلول العام المقبل 2010.
وقال الخبير المصرفي «أحمد آدم» إن بنكي الأهلي المصري والتجاري الدولي هما الأقرب لاقتناص حصة «سيتى بنك» من سوق قروض السيارات البالغة 37%.
وأشار «آدم» إلى أن الانسحاب المفاجئ للبنك من نشاط قروض السيارات قد يكون بسبب ارتفاع مخاطره في ظل ظروف الأزمة المالية العالمية وانعكاساتها السلبية.
غير أن «أحمد سليم» مدير البنك العربي الأفريقي الدولي، رأى أن حصة «سيتى بنك» لن يحصل عليها بنكان فقط، وإنما ستتنافس عليها البنوك التي تكثف جهودها في التجزئة المصرفية.
كان « سيتى بنك مصر» قد قرر انسحابه من قطاع قروض السيارات محليا، في إطار تعديل خططه المستقبلية، عبر توجيه الاستثمارات الخاصة بهذا القطاع إلى تنمية قطاعات أخرى في مجال التجزئة، وذلك على الرغم من اتخاذ بنوك القطاع العام الثلاثة الأهلي ومصر والقاهرة خطوات لاقتحام هذا القطاع مؤخرا.
ونفت «لميس نجم» مدير الاتصالات الحكومية في «سيتى بنك» أن يكون السبب في القرار هو تعرض البنك لخسائر بعد الأزمة العالمية، مشيرة إلى أن موظفي إدارة قروض السيارات بالبنك البالغ عددهم 61 موظفا سيتم الاستفادة من خبراتهم في إدارات أخرى للتجزئة المصرفية.