«ويكيليكس فيفا» تجبر «بلاتر» على فتح ملفات الرشاوى والفساد فى تنظيم مونديالى روسيا وقطر

كتب: محمد طلعت داود الخميس 29-03-2012 15:36

مازال عرض مسلسل الفساد والرشاوى مستمراً داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم «فيفا»، بعد أن قام عدد كبير من أعضاء اللجنة التنفيذية بالفيفا «ويكيليكس فيفا»، مؤخراً بتسريب تقارير جديدة ومهمة تثبت عمليات الرشاوى والفساد لملفى بطولتى كأس العالم لعام 2018 التى تنظمها روسيا و2022 التى تنظمها قطر.

ومنذ فوز روسيا وقطر بشرف تنظيم بطولتى كأس العالم وبدأ عرش الاتحاد الدولى لكرة القدم يهتز بعد أن تلوثت سمعته فى قضايا الرشاوى والفساد، وبعد أن أثير جدل واسع حول هاتين الدولتين، بعد نشر العديد من التقارير الصحفية الإنجليزية والتى أكدت حصول روسيا وقطر على شرف التنظيم مقابل دفعهما مبالغ مالية كبيرة على سبيل الرشوة لثمانية من أعضاء بالاتحاد الدولى، ولكن قام جوزيف بلاتر، رئيس الاتحاد الدولى «فيفا»، بإعطاء هذه القضية تنويماً مغناطيسياً حتى يحافظ على سمعة وبريق الاتحاد الدولى أمام المجتمع الرياضى العالمى.

ووفقاً لصحيفة «ديلى ميل» البريطانية فإنه بعد كشف أعضاء اللجنة التنفيذية «ويكيليكس فيفا» تقارير جديدة لقضيتى الرشوة لبطولتى 2018 و2022، قرر جوزيف بلاتر، إنشاء لجنة تسمى «لجنة التحكيم المستقلة» تحت قيادة المحامى السويسرى «مارك بيث»، لفتح الملفين الخاصين بتنظيم بطلولتى كأس العالم عام 2018 و2022 من جديد وإجراء تحقيقات مستقلة بعيدة عن أى ضغوط.

وقالت الصحيفة البريطانية فى تقريرها الذى نشرته على موقعها الإلكترونى، الاربعاء ، تحت عنوان «فيفا يحقق من جديد فى ملف بطولتى العالم عام 2018 و2022»، إن اللجنة المستقلة ستحقق فى عمليات الرشاوى الخاصة بالتصويت على ملفى روسيا وقطر، وستظهر فى آخر التحقيقات النتيجة النهائية الخاصة بهذا الصدد من خلال تقرير مستقل ستقدمه إلى اللجنة التنفيذية بالاتحاد الدولى التى من المفترض أن تناقشه الأسبوع المقبل لتقدمه بعدها إلى الرأى العام العالمى الرياضى خلال مؤتمر سيعقد فى شهر مايو المقبل بمدينة بودابست السويسرية.

وأضافت الصحيفة البريطانية أن مارك سيستخدم فأساً ليحفر بها فى أرض الماضى التى تحتوى على الكثير والكثير فى قضايا الرشوة والفساد سواء المتعلقة بملفى روسيا وقطر أو أى قضايا أخرى.

وأشارت «ديلى ميل» إلى أن قضية الرشوى والفساد تتعلق بثمانية من الأعضاء السابقين والحاليين فى اللجنة التنفيذية لـ«فيفا» على صلة بالقرار الصادر فى ديسمبر بمنح تنظيم كأس العالم لكرة القدم 2018 إلى روسيا و2022 إلى قطر.

وأشارت الصحيفة البريطانية إلى رسالة الأمين العام للاتحاد الدولى، جيروم فالكه، التى سربت عن طريق البريد الإلكترونى الخاص به والتى لمحت إلى أن «قطر اشترت استضافة كأس العالم 2022» بتقديم الرشاوى، ولكن فى نفس الوقت نفى الأمين العام هذا التصريح وقال: «إن قطر استخدمت عضلاتها المالية لحشد التأييد أثناء عمليات التصويت على ملفها».

وأكدت الصحيفة أن اللجنة المستقلة التى يترأسها مارك تقوم بالنظر فى قضية الرشوى المتهم فيها كل من عيسى حياتو، رئيس الاتحاد الأفريقى لكرة القدم «كاف»، وعضو اللجنة التنفيذية جاك أنوما بتلقى رشاوى تقدر بخمسة ملايين دولار مقابل الحصول على صوتيهما لملف قطر، وأنه سيعلن عن التحقيقات معهما خلال مؤتمر «مايو».

وتساءلت الصحيفة البريطانية فى آخر تقريرها، هل تفقد روسيا وقطر شرف تنظيم بطولة كأس العالم لعام 2018 و2022؟ ومن سيكون البديل؟ فى حالة ثبوت تهمة الرشوة على الملفين الخاصين بالدولتين المنظمتين لأكبر حدث رياضى فى العالم.

ويدرس الاتحاد الدولى «فيفا» إنشاء هيئة قضائية مستقلة تتولى عمليات البحث المستمرة عن جميع القضايا المتعلقة بقضايا الرشوة والفساد والنظر فى أى مخالفات مالية خاصة برواتب كبار رجال «فيفا».

واعتبر جوزيف بلاتر اللجنة المستقلة التى قام بتكليفها لفتح التحقيق من جديد فى قضايا الرشوة المتعلقة بملفى روسيا وقطر، بمثابة عمليات الإصلاحات التى يبدأها داخل الاتحاد الدولى لكرة القدم، قائلاً: «سأحاول إخراج الدم الفاسد من داخل جسد فيفا».