أعلن المكتب التنفيذى لـ«اتحاد شباب الثورة» إرجاء مليونية «الدستور للجميع» التى دعا لها الاتحاد قبل أيام، احتجاجًا على «انفراد جماعة الإخوان المسلمين بتشكيل اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور» وما سموه «فرض الوصاية على الشعب».
قال الاتحاد، في بيان أصدره الخميس، إنه قرر فى اجتماع عاجل، مساء الأربعاء، وبعد التشاور مع المكاتب التنفيذية بالمحافظات «بدء مباحثات مع بعض القوى السياسية المؤثرة فى الشارع السياسى صاحبة التمثيل البرلمانى، لمحاولة احتواء أزمة الدستور فى ظل صراع المجلس العسكرى وجماعة الإخوان المسلمين على السلطة، وحصد المكاسب دون مراعاة أى اعتبار لمصلحة الوطن».
وأكد الاتحاد أنه ملتزم «بالحياد فى صراع الإخوان والعسكر»، موضحاً أنه «رغم موقفه الواضح والمعلن من انتقاد جماعة الإخوان، ومواقفها المتتالية المتفردة بالمشهد السياسى بعد الثورة، وآخرها موقفها من تشكيل اللجنة التأسيسية، إلا أنه لن يكون طرفاً فى الصراع على السلطة».
وقال تامر القاضى، المتحدث باسم الاتحاد، في تصريحات صحفية، إن السبب الرئيسى للتأجيل هو حرص الاتحاد على عدم الدخول طرفاً فى الصراع على السلطة بين المجلس العسكرى والإخوان، وانتظاراً للحكم الذى سيصدر من مجلس الدولة بشأن بطلان تشكيل اللجنة التأسيسية الشهر المقبل.
وأعلن «القاضى» عن بدء اجتماعات مع القوى السياسية «المؤثرة والمعنية بالأزمة»، التى انسحب بعضها من اللجنة التأسيسية، وأضاف أن الاتحاد سيعلن عن هذه القوى السياسية، ونتائج المباحثات معها فى وقت قريب «حفاظاً على السرية ومحاولة إنجاح المباحثات، التى كانت أحد أسباب تأجيل المليونية».