خبير بريطاني يستبعد اتجاه رماد بركان أيسلندا نحو الشرق الأوسط

كتب: أ.ش.أ الأحد 18-04-2010 11:51

استبعد البروفيسور برايان جولدنج الخبير بهيئة الأرصاد الجوية البريطانية اتجاه سحابة الرماد البركانية القادمة من أيسلندا نحو منطقة الشرق الأوسط، وقال: إن اتجاهها المرجح هو صوب شرق أوربا وروسيا.

وأضاف: أنه لا توجد دلائل على حدوث تحسن ملموس في هذا الوضع في بريطانيا وأوربا الغربية. مشيرا إلى أنه تتم مراقبة الوضع عن كثب حاليا أملا في ظهور أية احتمالات تسمح بتحليق الطائرات مجددا.

وأعرب جولدنج ـ الذي يترأس بحوث التوقعات بهيئة الأرصاد الجوية البريطانية والأستاذ الزائر بجامعة بريستول ـ عن اعتقاده بان تظل السحابة البركانية قائمة في بريطانية على مدى عدة أيام.

ولفت الخبير إلى الحاجة إلى تغيير في اتجاه الريح يستمر بضعة أيام، لكنه ليست هناك دلائل على حدوث ذلك في المستقبل القريب.

وأشار إلى أنه رغم أن الهيئة البريطانية عادة ما تعمل 24 ساعة على مدار 7 أيام في الأسبوع، لكنها وبسبب هذه الحالة الاستثنائية زادت من طاقم العمل بها ومن تتعاون معهم من العلماء وأدوات الرصد والتوقع إضافة إلى وجود طائرة إضافية للاستطلاع الجوي.

وأوضح أن النصيحة الرئيسية للمواطنين هو مراجعة شركات الطيران قبل التوجه إلى المطارات لتأكيد رحلاتهم.

وقال: إن المجال الجوي البريطاني يعد على درجة كبيرة من الأهمية لاسيما في الخطوط العابرة للأطلسي ما بين بريطانيا والولايات المتحدة، وأنها تتفوق في هذه الخطوط عن أية دولة أوروبية أخرى ومع ذلك فإن المشكلة تؤثر كثيرا أيضا على سائر الدول الأوروبية.

وبين أن تأثير السحابة البركانية بهذه الصورة يعد الأول من نوعه في أوروبا، لكن بعض المناطق في العالم تتوقع براكين في كل عام وتقوم بعمليات إغلاق محدودة لمجالاتها الجوية كل مرة يندلع فيها بركان، لكن المختلف بالنسبة لبريطانيا هو وجود عدد كبير من المطارات الضخمة والدولية فيها وكلها أغلقت سويا.

وأشار إلى أن السحابة بدأت ما بين الخميس والجمعة الماضيين في اتجاه جنوبي غربي من أيسلندا نحو شمال بريطانيا ثم انتشرت جنوبا عند بحر الشمال ثم شرقا إلى أوربا ثم غربا إلى انجلترا وما يزال رمادها محلقا فوق مناطق في جنوبي انجلترا ومن الممكن مشاهدة الرماد عبر الأقمار الصناعية.

وقال إنه من الصعب مقارنة هذه الحالة من إغلاقات المطارات بالإغلاقات التي حدثت مع هجمات الحادي عشر من سبتمبر عام 2001 وكانت بسبب تلك العمليات الإرهابية، فالظروف ما بين الحالين مختلفة لكن تبقى حالة الفوضى متشابهة والخسائر أيضا.