طلب الدكتور «أحمد نظيف» رئيس مجلس الوزراء، من الفريق «أحمد شفيق» وزير الطيران المدني، حل الخلاف بين سلطتي الطيران المدني المصرية والسعودية، بعد رفض السلطات السعودية استقبال رحلات منتظمة إلى مطار المدينة المنورة، وتطبيق سلطة الطيران المدني المصري لمبدأ المعاملة بالمثل، ورفض أية رحلات قادمة من المدينة المنورة.
وناقش مجلس الوزراء، اليوم تداعيات الأزمة الراهنة، فيما قالت مصادر مسؤولة في وزارة الطيران المدني، إن المشكلة لم تكن مطروحة على جدول اجتماع مجلس الوزراء الذى حضره الفريق «أحمد شفيق» والطيار سامح حفني رئيس سلطة الطيران المدني، إلا أن اتصال هاتفي تم بين الدكتور «أحمد نظيف» والأمير «نايف بن عبد العزيز آل سعود» النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، ووتطرق للمشكلة، فطلب «نظيف» من الفريق شفيق بحثها والتوصل لحل لها.
وأشارت المصادر إلى أن «سامح حفني» أوضح خلال الاجتماع أن المشكلة بدأت منذ عدة شهور، عندما تقدمت شركات طيران خاصة سعودية للسلطة بطلب لتنظيم رحلات منتظمة من بعض المطارات السعودية إلى مطار القاهرة الدولي، وأن «حفني» أوضح للشركات أن سياسة مطار القاهرة الدولي، في ظل التجديدات الحالية بالمباني القديمة، بالإضافة إلى كثرة رحلات الطيران المنتظمة التابعة للشركات الوطنية لا تترك مساحة للشركات الخاصة والشارتر من جميع الدول والجنسيات لتنفيذ رحلات.
وقالت المصادر إن «حفني» أكد أن الشركات أصرت على موقفها، فطلب منها أن يعاملوه بالمثل، بأن يسمحوا لشركة مصر للطيران "إكسبريس" وشركة أخرى بتنظم رحلات مساوية لنفس عدد الرحلات التي طلبوها إلى المطارات السعودية، لكنهم رفضوا.
وأكدت المصادر أن الدكتور «أحمد نظيف» سيجري اتصالا مع الأمير «نايف بن عبد العزيز» للتوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف، وأنه ناقش معه التعديلات الجديدة فى قانون البناء حول المطارات، والمخاطر التي يمكن أن تسببها الارتفاعات في المباني على سلامة الحركة الجوية، وفقا لضوابط منظمات الطيران العالمية، ومناقشة كيفية تغليظ العقوبات على المخالفين.
ومن جانبها، بدأت اليوم شركة مصر للطيران في نقل المعتمرين بالأتوبيسات المكيفة من أمام الصالة الشمالية بمطار الملك «عبد العزيز الدولي» بجدة إلى المدينة المنورة، بعد أن تحول مسار وصولهم من مطار المدينة إلى مطار الملك عبد العزيز الدولي بجدة، بعد قرار مصر للطيران بوقف رحلاتها إلى المدينة المنورة.