قالت وزارة الدفاع الأمريكية إنها ستطلب من الكونجرس أموالًا لتغطية نفقات إقامة المزيد من الدروع الصاروخية قصيرة المدى في إسرائيل، وهو النظام المعروف باسم «القبة الحديدية» بعد أن نجح في التصدي لمعظم الصواريخ التي أطلقها نشاء فلسطينيون من غزة هذا الشهر.
ويأتي الطلب في وقت تنامت فيه مخاوف واشنطن من أن تشن إسرائيل هجومًا على إيران لوقف أو إبطاء برنامجها النووي، وأيضًا في وقت تفجرت فيه أسوأ أعمال العنف على حدود إسرائيل الجنوبية منذ أشهر.
وتحملت واشنطن تكاليف تطوير درع القبة الحديدية الذي قامت به أنظمة رافائيل الإسرائيلية للأنظمة الدفاعية المتقدمة، وهي مؤسسة مملوكة للدولة.
ووافق الكونجرس على دفع 205 ملايين دولار لتمويل المشروع في العام المالي 2011، الذي انتهى في 30 سبتمبر، وتعتزم إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما طلب أموال إضافية هذا العام.
ويريد أوباما أن يُظهر اهتمامه بالاحتياجات الدفاعية لإسرائيل خاصة في عام انتخابات الرئاسة الأمريكية. وفاز أوباما بثمانية من كل عشرة أصوات يهودية تقريبًا في انتخابات عام 2008، وأي تراجع قد يؤثر على فرص إعادة انتخابه في نوفمبر المقبل، خاصة في ولايات مثل فلوريدا وبنسلفانيا حيث تشكل أصوات اليهود كتلة يمكن أن تغير الموازين.
وصرح جورج ليتل، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «بنتاجون» الثلاثاء، بأن تعزيز الأمن الإسرائيلي هو من أولويات أوباما ووزير دفاعه ليون بانيتا.
وذكر أن مسؤولي البنتاجون يجرون محادثات مع الحكومة الإسرائيلية، بشأن الدعم الأمريكي لشراء المزيد من أنظمة القبة الحديدية، وأن الإدارة الأمريكية ستطلب من الكونجرس «مستوى مناسبًا من التمويل» لشراء المزيد من الأنظمة، بناء على احتياجات إسرائيل وقدرتها الإنتاجية، ولكن «ليتل» لم يكشف عن المبلغ الذي ستطلبه الإدارة لتغطية هذا البرنامج.
وتطلق كل وحدة من هذا النظام صواريخ موجهة بالرادار لتتصدي وتنسف الصواريخ قصيرة المدى، خاصة صواريخ كاتيوشا روسية الصنع، وقذائف المورتر وهي في الجو، وتقدر مصادر في الصناعة التكلفة الأساسية لكل بطارية في هذا النظام بنحو 50 مليون دولار، وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن إسرائيل تحتاج ما بين 10 و15 بطارية لتوفير غطاء كامل.