رصدت «المصرى اليوم» اليوم الأول لعودة أتوبيسات هيئة النقل العام إلى شوارع القاهرة الكبرى بعد ما يقرب من أسبوعين من الإضراب الذى تسببب فى ارتباك الحركة المرورية، وأثار استياء شريحة كبيرة من المواطنين، بسبب ما اعتبروه استغلالا ماديا من قبل سائقى الميكروباصات والأتوبيسات الخاصة.
قال صفوت فتحى، محصل بجراج عبدالمنعم رياض، إن الناس سعيدة بعودتهم إلى الشارع مرة أخرى، مشيرا إلى أن أكثر جملة سمعها منذ الصباح كانت «حمدالله على السلامة». وأكد أن الشارع لا يستطيع أن يستغنى عن أتوبيسات النقل العام، على الرغم من وجود أعداد كبيرة من الميكروباصات والأتوبيسات الخاصة.
وقال عصمت صلاح، سائق بجراج عبدالمنعم رياض، إنهم عادوا إلى الشارع فقط لمساعدة المواطنين الذين عانوا فى الأيام الماضية من الاعتصام. وأضاف أنهم أخذوا وعودا شفوية من قبل ولم تتحقق حتى الآن. وأشار إلى أنه إذا لم تتحقق مطالبهم فسيعودون للإضراب مجددا.
وأضاف أسامة عبدالمرضى، ناظر المحطة بموقف عبدالمنعم رياض: «يجب على المسؤولين توضيح المكافأة الشهرين التى تم الإعلان عنها، وهل سيتم صرفها كل عام أم سيتم صرفها مع نهاية الخدمة بعد الخروج على المعاش»، وتابع: «هناك غموض فى تلك النقطة».
وتم تعليق منشور على غرفة ناظر المحطة من الخارج مكتوب عليه «تمت الموافقة على منح العاملين بالهيئة شهرين عن كل سنة خدمة عند الخروج على المعاش بجميع أنواعه، وذلك اعتبارا من 1/3/2012، كما سيتم احتساب الأيام خلال فترة التوقف حتى يوم الاثنين الموافق 26/3/2012 عملاً فعلياً.. وتمت الموافقة عليه من جانب المهندسة منى مصطفى، رئيسة مجلس الإدارة».
وفى محطة ميدان عبدالمنعم رياض التقت «المصرى اليوم» مع عدد من المواطنين. وقال عاطف مختار «60 سنة - على المعاش» إنهم تعرضوا للاستغلال من سائقى المينى باص والميكروباص الذين ضاعفوا الأجرة المستحقة، وفى أوقات أخرى لا نجدهم، فيما أكدت هدى محمد «30 سنة - مهندسة» ضرورة اتخاذ وزارة النقل قرارات حاسمة تجاه هؤلاء السائقين لأنهم اعتصموا من قبل وتم تحقيق مطالبهم، متسائلة: «لماذا يعتصمون الآن؟».
وقال محمود خالد أنه يجب على الحكومة تنفيذ مطالب السائقين لأنهم يقومون بأعمال شاقة وآخرون يأخذون الربح. وأشار إلى أن هؤلاء الناس كان حقهم مهضوماً قبل الثورة، وأن الوقت الحالى هو وقتهم لاسترجاع حقوقهم.
من جانبها قالت هدير عبدالحليم «20 طالبة» إنها عانت كثيرا أيام إضراب أتوبيسات النقل العام. وأشارت إلى أنها أصبحت تأخذ أكثر من وسيلة مواصلات للوصول إلى جامعتها، وتدفع ضعف المبلغ الذى كانت تدفعه لأتوبيسات النقل العام.