يقترب ليونيل ميسي مجددًا من رقم قياسي جديد، عندما يحل برشلونة، حامل اللقب والمرشح الأقوى، ضيفًا على ميلان في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، اليوم الأربعاء، في ظل معاناة الفريق الإيطالي من الإصابات.
ورغم أنه من المستبعد أن يكرر برشلونة فوزه «7-1» في مجموع المباراتين عندما التقى الفريقان لأول مرة في كأس أوروبا موسم 1959-1960، إلا أنه بدا فريقًا لا يمكن إيقافه في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم.
وعلى الجانب الآخر يعاني ميلان، بطل أوروبا سبع مرات، من الإصابات قبل خوض لقاء الذهاب في دور الثمانية، وهو تكرار لنهائي البطولة عام 1994 عندما فاز الفريق الإيطالي «4- صفر».
وفاز فريق المدرب بيب جوارديولا سبع مرات، وتعادل مرة واحدة، في مبارياته الثماني، وسجل 30 هدفًا بمتوسط يبلغ نحو أربعة أهداف في المباراة الواحدة، وتغلب «3-2» على ميلان في استاد سان سيرو في دور المجموعات.
ويخلو سجل برشلونة من الهزيمة في آخر 14 مباراة بدوري أبطال أوروبا، ولم يخسر في مبارياته الخمس الأخيرة ضد الفريق الإيطالي.
وأحرز ميسي 18 هدفًا في آخر ثماني مباريات لبرشلونة بالإضافة لثلاثية مع الأرجنتين، وتضمنت أهدافه مع ناديه أول خماسية يسجلها لاعب واحد في دوري أبطال أوروبا وكانت ضد باير ليفركوزن.
ويحتاج ميسي لهدف واحد ليكسر الرقم القياسي لعدد الأهداف التي يسجلها لاعب في موسم واحد بدوري أبطال أوروبا، والبالغ 12 هدفًا، والمسجل باسمه الموسم الماضي وحققه أيضا رود فان نيستلروي في 2003 كما سيكون هدفه رقم 50 في البطولة.
والأسبوع الماضي كسر ميسي الرقم القياسي في عدد الأهداف للاعب مع برشلونة عندما بلغ رصيده 234 هدفًا مع النادي كما أحرز 55 هدفًا في الموسم الجاري بجميع المسابقات وهذا بالفعل رقم قياسي إسباني قبل شهرين على نهاية الموسم.
وأصبحت الأمور أكثر صعوبة على ميلان بعدما انضم تياجو سيلفا ركيزة دفاع الفريق الإيطالي لقائمة متنامية من المصابين بعد خروج المدافع البرازيلي مصابًا خلال الفوز «2-1» على روما يوم السبت الماضي.
ويغيب أيضًا الظهير الأيمن إجناسيو أباتي وثنائي الهجوم البرازيلي روبينيو وألكسندر باتو، كما سيفتقد ميلان متصدر دوري الدرجة الأولى الإيطالي مارك فان بومل في وسط الملعب بسبب إيقاف اللاعب الهولندي.
والأنباء الجيدة هي أن كيفن برينس بواتنج، الذي سجل واحدًا من هدفي فريقه في شباك برشلونة في المباراة التي انتهت بفوز الفريق الكتالوني «3-2» في نوفمبر، أصبح لائقًا مرة أخرى، بينما يمر المهاجم زلاتان إبراهيموفيتش بفترة رائعة.
ويبقى المهاجم السويدي، الذي ترك برشلونة في ظروف مثيرة للجدل قبل 18 شهرًا، ورقة ميلان الرابحة بعدما سجل 22 هدفًا في دوري الدرجة الأولى الإيطالي هذا الموسم، بالإضافة لخمسة أهداف في دوري أبطال أوروبا.
ورغم تصدر ميلان للدوري المحلي بفارق أربع نقاط، فإنه واجه صعوبات في المباريات الكبيرة هذا الموسم، وتفوق عليه برشلونة في مباراتي الفريقين هذا الموسم التي تضمنت التعادل «2-2» في استاد «كامب نو».
ولم ينجح ميلانو في الفوز على يوفنتوس في أربع محاولات حتى الآن، وخسر «0-1» أمام منافسه التقليدي الإنتر في مباراة قمة في يناير، وبلغ دور الثمانية بصعوبة عقب الهزيمة «صفر- 3» أمام أرسنال في إياب دور الستة عشر.
ووجهت انتقادات لميلان لأنه أشرك تياجو سيلفا أمام روما، لكن الرئيس التنفيذي أدريانو جالياني دافع عن سياسة النادي، يوم الإثنين، وقال جالياني للصحفيين: «كنا نعلم أن تياجو سيلفا يواجه مشكلة.. لكنه بدا على ما يرام، وبعد ذلك أصيب والكل يتحدث عن هذا الأمر».
وأضاف: «لا أحد يعلم أن زلاتان إبراهيموفيتش لعب وهو يعاني من إصابة في الظهر، إذا لم يلعب ربما لم نكن لنفوز، المخاطرة جزء من اللعبة».
وتابع «بالنسبة لبرشلونة.. سنقابل حامل اللقب الذي يقدم أفضل كرة قدم في العالم، لم نكن محظوظين في القرعة وكذلك برشلونة».
وهون جوارديولا الذي يتخلف فريقه عن ريال مدريد بست نقاط في دوري الدرجة الأولى الإسباني من مشاكل ميلان المتعلقة بالإصابات، وقال بعد سحب القرعة: «إذا توقعنا أن يلعب ميلان بأقل من مستواه المعتاد فنحن على خطأ».
وفيما يلي التشكيلة المحتملة للفريقين..
ميلان: «كريستيان إبياتي ودانييلي بونيرا وفيليب مكسيس وإليساندرو نيستا ولوكا أنطونيني وأنطونيو نوتشيرينو وماسيمو أمبروسيني وكيفن برينس بواتنج وأوربي إيمانويلسون وزلاتان إبراهيموفيتش وماكسي لوبيز».
برشلونة: «فيكتور فالديس ودانييل ألفيس وخافيير ماسكيرانو وجيرارد بيكيه وكارلوس بويول وتشابي وآندريس إنييستا وسيرجيو بوسكيتس وسيسك فابريجاس وليونيل ميسي وأليكسيس سانشيز».