أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن 8 أشخاص قتلوا، فجر الثلاثاء، في إطلاق نار واشتباكات في مناطق متفرقة في سوريا.
فيما أفاد المرصد في بيان بأن مدينة «سراقب» في «إدلب» «شهدت حالة نزوح كبيرة طالت 70% من سكانها خلال الفترة الأخيرة»، وأن حركة النزوح «زادت وتيرتها خلال الساعات الـ48 الماضية مع بدء العملية العسكرية في المدينة، السبت الماضي».
ودخلت قوات النظام، السبت، «سراقب» بالدبابات وهي تنفذ فيها عملية عسكرية واسعة تشمل إطلاق نار وعمليات دهم واعتقالات، بحسب المرصد وناشطين.
يأتي هذا في الوقت الذي يصل فيه مبعوث الأمم المتحدة والجامعة العربية المكلف، كوفي عنان، الثلاثاء، إلى الصين، لتقييم «إلى أي حد هي مستعدة للضغط على النظام السوري».
وتأتي زيارة عنان إلى بكين بعد زيارته روسيا، الدولة الأخرى التي يتهمها الغرب بدعم الرئيس السوري بشار الأسد.
واعتبر الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف في ختام تلك الزيارة أن مقترحات عنان، الواقعة في 6 نقاط من أجل وقف العنف في سوريا، تشكل «الفرصة الأخيرة لتجنب حرب أهلية طويلة الأمد» في ذلك البلد، ووعد بتقديم «كل مساعدة» ممكنة لـ«عنان».
وعبر الرئيس الأمريكي أوباما أيضًا عن دعمه لجهود عنان، فيما أعلنت الصين عدة مرات في الأيام الماضية أنها «تدعم مهمة عنان».
وكانت الصين وروسيا، حليفتا دمشق، عرقلتا مشروعَي قرار في مجلس الأمن الدولي يُدينان القمع في سوريا، الذي أوقع 9100 قتيل، بحسب المرصد السوري.
لكن موسكو وبكين صوَّتتا على بيان رئاسي صادر عن مجلس الأمن، ودعت فيه الأمم المتحدة إلى وقف العنف، وحثت الرئيس السوري والمعارضة على تطبيق خطة عنان فورًا.
وتنص الخطة على وقف العنف من قبل كل الأطراف وإيصال المساعدات الإنسانية والإفراج عن كل الأشخاص المعتقلين تعسفيًا.
وأعلن عنان، الإثنين، عبر الناطق باسمه، أنه تلقى ردًّا سوريًا جديدًا على مقترحاته لتسوية الأزمة، وأضاف الناطق أن عنان «يدرس الرد وسيجيب عليه قريبًا جدًا».
من ناحية أخرى، أعلنت مسؤولة في الأمم المتحدة، الإثنين، عن تلقي المنظمة الدولية تقارير تشير إلى «تجنيد أطفال في الجيش السوري الحر، الذي يقاتل نظام الرئيس بشار الأسد».
وقالت الممثلة الخاصة للأمم المتحدة من أجل الأطفال في النزاعات المسلحة، راديكا كوماراسوامي، للصحفيين: «أخذنا علمًا بالادعاءات عن تجنيد أطفال في صفوف الجيش السوري الحر».
وأضافت: «لسنا قادرين على التحقق أو التأكد» من هذه الادعاءات التي تشكل انتهاكًا للمعاهدات الدولية التي تحرِّم تجنيد من هم دون الـ16 عامًا.
ويقود الجيش السوري الحر منشقون عن قوات النظام السوري الذي رفض السماح بدخول محققين للدفاع عن حقوق الإنسان إلى البلاد.