انتقلت ثقافة الوقفات الإحتجاجية من القاهرة إلى المشاعر المقدسة، حيث تقدم عدد كبير من حجاج الجمعيات الأهلية بشكاوى إلى الدكتور «علي المصيلحي» وزير التضامن الاجتماعي ورئيس بعثة الحج، وتجمعوا فيما يشبه الوقفة الاحتجاجية، مؤكدين أنهم يتلقون خدمات "غير متفق" عليها، واصفين إياها بـ " غير الآدمية " ، خاصة فيما يتعلق بنظام التغذية والوجبات الجافة، وضيق المساحة التى يسكنون بها داخل مشعر منى .
وقال الحجاج فى شكواهم أن المنطقة التي يقيمون فيها لا تحتوي إلا على عدد قليل من دورات المياه، بواقع حمام واحد لكل 300 حاج، فضلاً عن سوء نظام التغذية، حيث فشل هؤلاء الحجاج خلال اليومين السابقين في الحصول على المقدرات الغذائية، التي اتفقت عليه المؤسسة الأهلية لتيسير الحج والعمرة مع مؤسسة الطوافة السعودية .
وشهدت المناطق المخصصة لحج القرعة ، بعض مظاهر القلق بسبب حالات التزاحم الشديدة، التي حدثت في نظام التسكين، إلى جانب تأخر صرف " كوبونات " الوجبات الغذائية المخصصة لهم داخل منى، والمقدرة بـ13 كوبونا، حيث لم يحصل الحجاج منها إلا على 3 كوبونات فقط حتى صباح اليوم .
وتقدم المصيلحي بشكوى عاجلة إلى وزارة الحج السعودية، والتى أرسلت وفداً للإطلاع على الوضع القائم. وقام اللواء «صلاح هاشم» بالتدخل لدى "المطوفين" ووزارة الحج لتوفير أماكن إضافية للحجاج مع سرعة إمدادهم بالوجبات الساخنة والجافة المتفق عليها.
على صعيد متصل، ارتفعت حالات الوفاة بين الحجاج المصريين إلى 17 حاجا بعد وفاة اثنين من حجاج السياحة المصرية، ليرتفع عدد وفيات البعثة إلى 6 حالات، ومثلهم من الجمعيات الأهلية و 5 من حجاج القرعة .