«المصري اليوم» في «إدلب» السورية: الكلاشينكوف في مواجهة قاذفات الصواريخ «2 - 4»

كتب: شيماء عادل, سارة نور الدين الإثنين 26-03-2012 18:53

«أقسم بالله العظيم ألا أستدير للخلف.. وأن أواجه جيش العدو بشجاعة».. بهذا القسم تعاهد قيادات وأفراد كتائب الجيش السورى الحر، على ألا ينسحبوا من معارك المقاومة حتى النصر أو الشهادة - حسب تأكيدهم - مشددين على أن الهزيمة أصبحت خياراً غير مطروح أمامهم، لاسيما أن كلاً منهم يحمل فى قلبه غلاً للذين قتلوا أو عذبوا أو هتكوا عرض عزيز لديه. «المصرى اليوم» جالت بين كتائب الجيش الحر، لترصد يوميات رجال على مشارف الموت، لكنهم لا يكترثون به، بعضهم يحمل السلاح للمرة الأولى، والبعض أبدى استعداده لأن يكون «لغماً بشرياً» ينفجر فى «أعداء الوطن» كما يسمون جيش الأسد، وآخرون انشقوا عن القوات النظامية ليكوّنوا «أركاناً حربية»، دفاعاً عن العدل الذى غاب - حسب شهاداتهم - عن نظام «الأسد». «لن نرفع بندقية فى وجه سورى بعد سقوط الأسد» عهد أشبه بقسم المقاومة، اجتمع عليه الثوار من منطلق إيمانهم بالنصر الآتى، وحرصهم على إعلاء سوريا فوق أى مطامع أو مغانم سياسية أو اقتصادية أو قبلية.

كتائب الجيش الحر: شباب يحملون السلاح لأول مرة وقوات الأسد تستخدم المعتقلين دروعا بشرية

..المزيد.

أفراد الحراسات الليلية: كم شهيداً يكفى لتحرك العرب وإنقاذ سوريا؟

.المزيد

 

.

اور أكبر قادة الجيش الحر فى شمال سوريا أنس إبراهيم: فرقة ماهر الأسد تستخدم قاذفات الصواريخ لفض المتظاهرين

أخبار القتلى والجرحى من حوله، لم تمنع الرائد أنس إبراهيم، الضابط المنشق عن الفرقة الرابعة التى يقودها ماهر الأسد، شقيق الرئيس بشار، من الابتسام والتفاؤل، كما عهده الجميع، فقد كان مع جنوده يستعدون للانقضاض على هدف جديد، بعدما نجح فى أول أيام قصف مدينة إدلب، فى إتلاف دبابتين وبعض الآليات العسكرية التابعة لجيش الأسد. انشق «إبراهيم» عن الجيش فى بداية الثورة، رافضا أوامر قتل المتظاهرين والمدنيين العزل، حتى صار أكبر قادة الجيش الحر، قال: «أنا من إدلب، لكن أهلى هم كل السوريين فى درعا أو حماة أو حمص، ولن أطلق النار إلا فى وجه جيش النظام وشبيحته». بعد علمه بوجودنا فى بلدته الحدودية، قرر استقبالنا، فانتهزنا الفرصة لإجراء هذا الحوار معه، فالرجل لا يستقر فى مكان واحد، وهو دائم التنقل بين كتائب الجيش الحر فى المحافظات، وإلى نص الحوار:

..المزيد...