احتجاجات واسعة في فلوريدا بسبب عدم اعتقال قاتل الشاب الأسود بعد شهر من الجريمة

كتب: أ.ف.ب الإثنين 26-03-2012 12:24

 

من المتوقع أن يشارك آلاف الأشخاص، الإثنين، في تظاهرة في سانفورد بولاية فلوريدا، للمطالبة باعتقال رجل أبيض قتل الشاب الأسود تريفون مارتن «17 سنة» بعد شهر على وقوع الجريمة، في قضية شكلت أحد المواضيع الطارئة على الحملة الرئاسية.

وقتل جورج زيمرمان، الذي كان يقوم بدورية مراقبة في حيه بضاحية أورلاندو، وسط فلوريدا، تريفون مارتن في 26 فبراير في سانفورد، الذي كان عائدا إلىمنزله بعد أن اشترى حلويات، وكان أعزلًا لا يحمل سلاحًا.

وصرح رشاد روبنسون رئيس جمعية «كالور أوف تشينج» للدفاع عن السود الأمريكيين «نأمل الحصول على دعم كبير (من خلال تظاهرة الإثنين) للمطالبةبالعدالة واعتقال جورج زيمرمان». وأضاف أن «زيمرمان مازال طليقًا، إنه في منزله مع عائلته بينما تحاول عائلة تريفون أن تتكيف مع ما حصل».

واعتقل زيمرمان، وهو من أصل إسباني، لفترة قصيرة، ثم أطلق سراحه بعد أن دفع ببراءته بدعوى الدفاع المشروع عن النفس، لكن ملابسات الحادث لاتزالغامضة في حين يتعرض تحقيق الشرطة لانتقاد شديد.

ورغم إعلان وزارة العدل أنها تكفلت بالملف، مازالت القضية تلهب فلوريدا حيث تقام تظاهرات يومية تنديدًا بنوع جديد من التصرفات العنصرية بينما تمتدالحركة إلى مناطق أخرى من البلاد.

وتجمع، السبت، ألف متظاهر حسب الشرطة، وثلاثة آلاف حسب المنظمين، في واشنطن، مطالبين بالعدالة لترايفون، وحصدت عريضة على الإنترنت تطالببملاحقة زيمرمان، قرابة 1.9 مليون توقيع، الأحد.

كذلك اقتحمت جريمة قتل الفتى الأسود حملة الانتخابات الرئاسية فانتقد الجمهوريون تدخل الرئيس باراك أوباما في هذا الموضوع.

وقال أوباما، وهو أول رئيس أسود في الولايات المتحدة «لا أتصور ما يعانيه والدي» تريفون مارتن مؤكدًا «لو كان لي ابن، لكان سيشبه تريفون».

واتهم ريك سانتوروم، أحد مرشحي الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري إلى الانتخابات الرئاسية في السادس من نوفمبر، الرئيس أوباما بـ«تسييس» القضية.

وصرح سانتوروم وهو من أشد المحافظين، لإذاعة أمريكية «على رئيس الولايات المتحدة أن يتصرف لجمع الشمل ولا أن يستغل هذا النوع من القضايا الفظيعة لتحريض الأمريكيين ضد بعضهم البعض».

وقال المرشح الجمهوري الآخر نيوت جينجريتش في تصريح إذاعي إن «الكلمات التي تلفظ بها الرئيس فضيحة»، متسائلًا «هل يقترح الرئيس أنه لو قتل شابأبيض فإن القضية لن تكون بالأهمية نفسها لأنه لا يشبهه؟».

ورد ديفيد بلوف مستشار الرئيس أوباما الأحد في تصريح لقناة «سي.إن.إن» بالقول: «لا أظن أن يكون في الولايات المتحدة أناس عديدون يتقاسمون تلكالآراء»، مضيفا أن: «هذين التعليقين غير مسؤولين ويستحقان الإدانة»، وقال: «إن الانتخابات التمهيدية الجمهورية تشبه نوعًا ما، سيركًا أو مشهد مهرج».

وقد أعاد مقتل الشاب الأسود النقاش حول قانون أقر في فلوريدا سنة 2005 بدعم من لوبي الأسلحة «أو.آر.إيه»، وأدخل القانون، الذي أثار جدلاً، تخفيفا علىظروف ممارسة الدفاع عن النفس، وأطلق المدافعون عن القانون عليه اسم «دافعوا عن أنفسكم»، بينما سماه منتقدوه «بادروا بإطلاق النار».

لكن حاكم فلوريدا السابق جيب بوش الذي أقر القانون، أكد أنه لا يمكن تطبيقه في هذه القضية مؤكدًا في تصريح لدالاس مورنينج نيوز أن القانون أعد «كييتمكن الناس من الدفاع عن أنفسهم وليس لمطاردة شخص أدار لهم ظهره».