استبعد عمرو موسى، المرشح الرئاسي المحتمل، إقدام اللواء عمر سليمان، نائب الرئيس السابق، على الترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة.
وأضاف في حديث لبرنامج «الحياة اليوم»: «في تقديري، اللواء عمر سليمان كان آخر نائب للرئيس السابق في ظل النظام الذي سقط بكل شخوصه»، وتابع: «هذا الرجل عاقل ويحسبها جيدًا، وهو أذكى من أن يعتقد أنه سيكون أول رئيس في العهد الجديد».
وعقب «موسى» على انسحاب الدكتور منصور حسن، الرئيس السابق للمجلس الاستشاري، بقوله: «أُحييه على ترشحه الجاد، وفي موقف انسحابه أيضًا»، معترفًا بـ«حق الإخوان المسلمين في مراجعة مواقفهم، وتقديم مرشح رئاسة»، وأنه رغم ذلك مازال «يرجو الحصول على أصوات عدد منهم»، بحسب قوله.
وحذر من تشكيل «اللجنة التأسيسية لصياغة الدستور» في ظل استمرار الاعتراضات والانسحابات التي «قد تنتزع المصداقية من الدستور الذي يجب أن يكون بالتوافق».
وأوضح أن نسبة 50% للبرلمان «كثيرة»، مطالبا بـ«إعادة النظر فيها»، وتعجب من نقص تمثيل المرأة في اللجنة، مشددًا على أهمية تمثيل الشباب والأقباط.
وأكد: «لست ضد تمثيل البرلمان في تأسيسية الدستور، وكنت أفضل أن تكون النسبة 20% وتترك البقية للشعب»، معلقًا على ما يثار حول «حقوق الأغلبية» بأن: «الأغلبية أتت للبرلمان لوضع القوانين، والرقابة على السلطة التنفيذية، أما الدستور فوضعه مختلف».
وشدد على أهمية التعامل مع الاستفتاء على الدستور «بشكل مختلف عن الاستفتاءات السابقة»، معتبرًا أنه «لو 25% من الشعب قالوا (لا) للدستور، فهذا بمثابة فيتو».
ورفض الانسياق خلف الجدل المثار حول «حل البرلمان»، مبديًا خوفه على الاستقرار السياسي في مصر «إذا حدث ذلك الآن».
وفسر البيانات الهجومية المتبادلة بين جماعة «الإخوان» والمجلس العسكري، بأنها «تدل على بوادر أزمة»، وأكد أن جزءًا من الأزمات وعيوب الأداء البرلماني هو «نقص الخبرة»، والتي يمكن أن نعاني منها إذا ما تم انتخاب مرشح رئاسي عديم الخبرة السياسية.
ورفض «موسى» فكرة سحب الثقة من حكومة الجنزوري، واصفًا تهديدات البرلمان بـ«العمليات الترقيعية» لأن الحكومة الحالية «لم يتبق لها وقت كثير» بحسب قوله.
ولم يستبعد «موسى» في ظل ما تشهده الساحة السياسية الآن، أحداثًا مفاجئة كـ«الصدام بين الأغلبية البرلمانية والحكومة أو المجلس العسكري، أو حتى الدفع بمرشح رئاسي في آخر لحظة».