الخدمات الطبية في «غزة» تعتصم قرب الحدود المصرية للمطالبة بحل أزمة الوقود

كتب: الألمانية د.ب.أ الأحد 25-03-2012 19:18

 

نظمت هيئة الخدمات الطبية في قطاع غزة اعتصامًا، الأحد، قبالة الحدود مع مصر للمطالبة بحل أزمة نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي التي يواجهها القطاع منذ مطلع العام الجاري.

ورفع المشاركون في الاعتصام الأعلام الفلسطينية ولافتات تطالب القيادة المصرية بمد قطاع غزة بالوقود والكهرباء لوقف تدهور الوضع الصحي بالقطاع.

وقال المتحدث باسم هيئة الخدمات الطبية فؤاد نجم، إن 50% من خدمات الهيئة توقفت بسبب نفاد الوقود، محذراً من توقف كامل للخدمات الطبية خلال أيام ما لم تحل أزمة الكهرباء والوقود.

وحذر نجم من تزامن أزمة الوقود والكهرباء مع النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية في مستشفيات قطاع غزة، والتي قال إن نسبة العجز فيها تجاوزت ما يقرب من 380 صنفًا من هذه الأدوية والمستهلكات.

وفي السياق ذاته، حذر وزير الصحة في الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس، باسم نعيم، من تداعيات استمرار انقطاع التيار الكهربائي على القطاع الصحي في غزة، مبينًا أن حجم السولار المتوفر فقط 18% من إجمالي الاحتياج والذي يكفي ليومين أو ثلاثة فقط.

وقال نعيم في لقاء مع الصحفيين: «نحن نتحدث عن أزمة تهدد حياة الملايين، ولو حصل أي عدوان إسرائيلي سيتسبب بأزمة كبيرة جدًا تعيق قدرتنا على الحركة والتعاطي معها في داخل المستشفيات».

أضاف: «اضطررنا إلى إيقاف 50% من سيارات الإسعاف بسبب نقص السولار، ونحن في حالة توتر دائم بسبب انقطاع التيار الكهربائي، وكلما استخدمت المستشفيات المولدات الكهربائية للعمل فهذا يعني أننا ندق ناقوس الخطر، ما يعني تهديد حياة المواطنين وخطر على حياة آلاف المرضى في المستشفيات».

ودعا نعيم كل المؤسسات المعنية بالقطاع الصحي إلى التحرك الفوري والسريع لإنقاذ حياة سكان غزة، محملًا الحكومة الفلسطينية في رام الله تداعيات ما آلت إليه الأوضاع الإنسانية والصحية في غزة.

وكانت سلطة الطاقة والموارد الطبيعية في غزة أعلنت، الأحد، عن توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة في القطاع عن العمل بسبب نفاد الوقود وذلك بعد تشغيلها قبل يومين بكمية محدودة من الوقود الإسرائيلي، وناشدت سلطة الطاقة جميع الأطراف اتخاذ الإجراءات الفورية لحل أزمة الوقود بشكل دائم ومتواصل حيث إن التشغيل والتوقف المتكرر لمحطة التوليد يضرها من الناحية الفنية ويربك العمل في معداتها.