قوى سياسية بالمحافظات: طريقة تشكيل«التأسيسية» «عبث دستورى»

أعرب ممثلو الأحزاب والقوى السياسية فى المحافظات عن استيائهم من تشكيل اللجنة التأسيسية لوضع الدستور الجديد، ودعوا إلى مقاطعتها، معتبرين أن طريقة تشكيلها «هزلية» ولا ترقى بالدستور الذى قامت الثورة من أجله، وطالبوا القوى السياسية والشخصيات العامة بالانسحاب من اللجنة بسبب ما سموه «احتكار حزبى الحرية والعدالة والنور النسبة الأكبر فى تشكيلها».

فى الإسكندرية، شن حزب «مصر الثورة» هجوما حادا على ترشيح أعضاء مجلسى الشعب والشورى الجنة، عبر بيان أصدره الحزب السبت ، انتقد فيه اختيار أغلب أعضاء اللجنة من حزبى الحرية والعدالة والنور قائمة تحتوى على 70 اسما بينهم 20 اسما احتياطيا، واعتبر أن هدف الحزبين هو «السيطرة على اللجنة وتحقيق الأغلبية الكاسحة، بما يؤثر على سلامة الدستور الذى من المفترض أن يأتى معبرا عن رأى الشعب وليس رأى الإخوان والسلفيين».

وقال المهندس محمود مهران، رئيس الحزب، إن مشاركة نواب البرلمان فى اللجنة ستجعل الدستور المقبل عرضة للطعن بدعوى مخالفة نص الإعلان الدستورى، الذى نص فى مادته رقم 60 على انتخاب أعضاء الجمعية التأسيسية وليس اختيارها من نواب مجلسى الشعب والشورى.

وأضاف: على أعضاء مجلسى الشعب والشورى من حزبى الحرية والعدالة والنور أن يعملوا على تفضيل الصالح العام لمصر على المصالح الحزبية، والتوافق على دستور يضمن تمثيلاً عادلاً ومتساوياً لجميع قطاعات وشرائح المجتمع، وحذر من قيام «ثورة جديدة» بسبب محاولة «الإسلام السياسى» السيطرة على لجنة صياغة الدستور.

وقال عبدالرحمن الجوهرى، المنسق العام للائتلاف المدنى الديمقراطى، الذى يضم 26 حزباً وحركة سياسية، والأمين العام لحزب الكرامة، إن طريقة اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية تمثل «عبثاً دستورياً وقانونياً»، رافضاً سيطرة البرلمان على أغلبية الاختيارات.

وفى دمياط، نظمت حركة 6 أبريل وقفة بميدان الساعة فى مدينة دمياط احتجاجاً على طريقة اختيار اللجنة التأسيسية لإعداد الدستور وعدم تمثيلها جميع القوى السياسية والحركات الوطنية مما يجعل الدستور المقبل غير معبر عن جميع طوائف الشعب المصرى، وطالب أعضاء الحركة فى هتافاتهم المجلس العسكرى بوقف اختيار هذه اللجنة ووضع معايير أخرى تضمن تمثيل جميع طوائف الشعب.

وفى البحر الأحمر، أعرب شيوخ وشباب القبائل بمنطقة حلايب وشلاتين من العبابدة والبشارية عن استيائهم ورفضهم تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور الجديد بسبب تجاهل أى تمثيل لقبائلهم ضمن أعضاء اللجنة ووصفوا ذلك بأنه استمرار لتهميشهم فى الحياة السياسية كما كان يفعل النظام السابق.

وقال صلاح كرار، شيخ مشايخ البشارية بالشلاتين، إن اللجنة تجاهلت مطالب أبناء المنطقة من قبيلتى العبابدة والبشارية ليكون لهم ممثل فى عضوية الجمعية التأسيسية رغم أن المنطقة لها خصوصية جغرافية وسكانية.

وأبدى عدد من النشطاء النوبيين اعتراضهم على عدم ترشيح أسماء نوبية ضمن أعضاء اللجنة. وقال أحمد عواض، ناشط نوبى ومخرج تليفزيونى، لـ«المصرى اليوم» إنه رافض للشخصيات التى تم ترشيحها للجنة التأسيسية للدستور، وإن هؤلاء لا يصلحوا لوضع دستور مصر، وتوجد أسماء أخرى قادرة على ذلك، مشيرا أنه تم تجاهل النوبيين بالرغم من تقديم عمر صابر، نائب النوبة المعين من قبل الدولة، أسماء مطالبا باحترام الطلبات التى قُدمت معلنا حزنه على هذه القائمة.

وفى مطروح، أعرب عدد من أهالى المحافظة عن سعادتهم بتمثيلهم فى اللجنة بعضو هو عبدالسلام راغب، عضو مجلس الشورى. وقال الشيخ خير الله الزعيرى، عضو مجلس الشعب عن حزب النور، إن وجود عضو باللجنة من المحافظة يعد تمثيلا عادلا بالنسبة لعدد سكان مطروح الذى لا يتعدى 400 ألف نسمة.