هوت البورصة بشكل حاد خلال تعاملات الأحد، متأثرة باندلاع أعمال عنف فى بورسعيد، على خلفية قرار اتحاد الكرة تجميد فريق المصرى لمدة موسمين، بالإضافة إلى سيطرة المخاوف على المستثمرين من عودة الاضطرابات السياسية بسبب الأزمات الحادة التى شهدتها عملية انتخاب اللجنة التأسيسية للدستور السبت.
وهبط المؤشر الرئيسى«Egx30»، الذى يقيس أداء أنشط 30 شركة بنحو 3.5%، بعد أن خسر 182 نقطة، ليكسر حاجز 5 آلاف نقطة هبوطا، مستقرا عند مستوى 4962 نقطة، بتعاملات هى الأدنى فى قيمتها خلال شهرين، بعد أن بلغت 338 مليون جنيه. وخسرت الأسهم نحو 10.1 مليار جنيه من قيمتها. وهوت الأسهم القيادية بشكل حاد ليهبط أوراسكوم تليكوم بنحو 3.7%، وأوراسكوم للإنشاء 3.4%، وحديد عز 7.8%، وهيرمس 6.3%، وطلعت مصطفى 5.5%، والبنك التجارى الدولى 3.1%. وقال محسن عادل، نائب رئيس الجمعية المصرية لدراسات التمويل والاستثمار، إن جلسة الأحدشهدت هبوطا حادا، ليتخلى المؤشر الرئيسى عن تماسكه فوق حاجز 5 آلاف نقطة، مما أصاب فئات كبيرة من المستثمرين بالخوف من استمرار عمليات التصحيح السعرى وتراجع قيمة الأسهم. وأشار إلى أن السوق تأثرت بشكل كبير بالنقص الحاد فى السيولة التى ظهرت فى قيمة التعاملات التى تعد الأدنى فى شهرين، بالإضافة إلى اندلاع أعمال عنف فى بورسعيد، والتخوف من عودة الاضطرابات السياسية بفعل ما شهدته أعمال انتخاب اللجنة التأسيسية للدستور من احتجاجات ملحوظة.
وتوقع «عادل» تماسك السوق خلال الجلسات المقبلة، خاصة أن حجم التداولات الأحد لم يكن معبرا عن معدل الانخفاض الحاد، خاصة إذا ما استقرت الأوضاع السياسية وتوافرت السيولة. من ناحية أخرى، أكدت شركة «الشرقية للدخان» أن إلزام مصلحة الضرائب للشركة بوضع علامة مائية دالة على سداد الضريبة والمعروفة باسم «البندرول» على منتجاتها يكلف الشركة نحو 80 مليون يورو (تعادل 640 مليون جنيه)، ويعرض إنتاجها للانخفاض بما يتراوح بين 30 و50%. وأوضح نبيل عبدالعزيز، رئيس مجلس إدارة، العضو المنتدب للشركة، أن تطبيق نظام «البندرول» بالطريقة المطروحة من قبل مصلحة الضرائب سيؤدى لزيادة التكاليف، فضلا عن نقص المنتجات بالأسواق. وأشار فى بيان للبورصة، الأحد، إلى أن تطبيق نظام «البندرول» يستلزم توفير 20 خط إنتاج بتكلفة 80 مليون يورو، لافتا إلى أن هذه الآلات غير موجودة ويحتاج تصنيعها وتوريدها مدة لا تقل عن 3 سنوات.