د. محمود جامع: «الشعراوى» منح صدقة لسفير ليبيا أثناء الحج فاستوقفه وقال له: «أخذتها فى المرة الأولى من باب البركة»

كتب: أيمن حمزة الجمعة 13-08-2010 00:42

«الشعراوى هو الشعراوى.. وزيراً أو داعية، معلماً وأباً وصديقاً، لأنه كان قبل أى شىء إنسان متفتح وغير منغلق، ولا يسعى إلى المناصب».. بهذه الكلمات وصف الدكتور محمود جامع، فضيلة الإمام الراحل الشيخ محمد متولى الشعراوى، خلال برنامج «ضوء أحمر»، الذى يقدمه الإعلامى «سليمان جودة»، وأضاف أن علاقة الشعراوى بالرئيس السادات كانت طيبة للغاية، وكان دائماً ما يترحم على السادات، ويطلب له المغفرة.

وتابع: الرئيس السادات هو الذى أمر بمنع أحاديث الشعراوى فى التليفزيون استجابة لإسرائيل، كما أمر بإعادة إذاعتها، وكان متابعاً لها، مشيراً إلى أن اللقاء الأول الذى جمع الشعراوى والسادات تم فى منزله بطلب من الشيخ الشعراوى شخصياً، وعندما التقيا طلب من الرئيس السادات أن يقيم شريعة الله وأن يعمل على تطبيقها، وفى ختام لقائه بالسادات شد على يده واحتضنه ودعا الله أن يتولى «السادات» مقاليد الأمور، وكان آنذاك نائباً لرئيس الجمهورية، وقال له: «اسأل الله أن يمكنك من نشر تعاليم الشريعة الإسلامية».

ولفت جامع إلى أن الرئيس عبدالناصر طلب لقاء الشعراوى وتم تحديد الموعد لكن وفاة عبدالناصر حالت دون اللقاء.

وأكد جامع أن صلاة الشكر التى أداها الشعراوى بعد نكسة 67، لم تكن فرحاً فى هزيمة مصر، وأشار إلى أن الشعراوى كان يعتقد أننا لو انتصرنا فى 67 بالسلاح السوفيتى، كان الثمن سيكون باهظاً، لأننا كنا سنتحول إلى شيوعيين وماركسيين.

وأضاف أن السادات هو الذى رشحه لوزارة الأوقاف، إلا أن محيى الدين لم يعرض الأمر على «الشيخ» ورشح الشيخ عبدالرحمن بيصار، مما أغضب السادات، وبرر محيى الدين ذلك بأن الشعراوى لا يحب المناصب.

وأضاف جامع: الشعراوى كان يطهو طعامه بنفسه حتى وهو فى منصبه كوزير لـ«الأوقاف»، وكان يأكل أقل القليل، وينام فى غرفة طباخ قصره فى الهرم، وكان يكثر من الصدقات وأعمال الخير ولا ينظر فى وجه من يتصدق عليهم، منعاً للحرج، وخلال موسم الحج استوقفه سفير ليبيا فى المملكة العربية وطلب منه استرداد صدقته وقال له: «يا فضيلة الإمام فى المرة الأولى أخذت الصدقة من باب التبرك بها ولكن المرة دى مش هاخد».

وأكد أنه لم يسع إلى الفنانين وإنما البداية كانت إسلام الفنانة ليلى مراد على يديه، ثم التقى بالمصادفة الفنانة شادية، فى موسم الحج، ثم توالت عليه الفنانات للاستماع إلى النصح والتوجيه والإرشاد وكل الفنانات اللاتى عدن إلى الفن من جديد بعد التوبة على يديه لم يعاودن الفن الردىء. وتابع: «أتذكر أن السيدة تحية كاريوكا التقت به فى الحج وطلبت تقبيله فقال لها: الإسلام يمنع ذلك لأننا مطالبون إذا حيينا بتحية أن نحيى بأحسن منها أو نردها».

وعن علاقته بالبابا شنودة، أكد جامع أنها كانت طيبة للغاية، بخلاف علاقته بالسيدة جيهان السادات، التى كانت متوترة بعض الشىء بسبب قانون الأحوال الشخصية الذى كانت تريده، ورفضه الشيخ الشعراوى.