فى محاولة لكسب ود النوبيين، وفيما اعتبره البعض «مناظرة جماعية»، عرض 16 مرشحاً محتملاً فى انتخابات الرئاسة برامجهم الانتخابية، فى مؤتمر «النوبة تختار رئيساً» الذى نظمته الجمعية المصرية النوبية للمحامين برئاسة منير بشير، وائتلاف 4 سبتمبر النوبى، مساء السبت ، فى مركز إعداد القادة، واعترض عدد من المشاركين على دعوة الفريق أحمد شفيق، وقاطعوه أثناء إلقاء كلمته.
قال أيمن نور إنه مع العودة الكاملة لأهالى النوبة، معلناً رفضه مشروع وادى كركر، مشيرا إلى أن أهل النوبة علموه درسا فى العطاء، بوقوفهم بجانبه أثناء سجنه ومراسلته، وأضاف أنهم أضيروا من النظام السابق بسبب تأييدهم له، معلناً أنه مدين لهم بالدفاع عن القضية النوبية باستماتة طوال حياته.
وفى الوقت الذى كان يتحدث فيه أحمد شفيق، ثار عدد من شباب النوبة مرددين: «يسقط يسقط حكم العسكر»، قائلين إن لهم أبناء قُتلوا فى «موقعة الجمل» وقت تولى شفيق رئاسة الحكومة، بينما اعتذر منظمو المؤتمر، قائلين إن الجميع فى ضيافتهم، ولا يجوز إحراجهم، فيما استطرد شفيق قائلا: «إن هناك فرقاً بين الحكم العسكرى، والرئيس ذى الخلفية العسكرية»، مؤكدا أن أول قراراته حال نجاحه هو تسكين أهالى النوبة خلال فترة قصيرة والإعادة الفورية للمغتربين.
وبدأت بثينة كامل حديثها باللغة النوبية «مينابو مساجكنا» وتعنى «السلام عليكم»، وكانت ترتدى «الجرجار النوبى» وهو زى الفتاة النوبية، وقالت إنها تعرف عن النوبيين ما لا يعرفه أحد، ورددت: «عاشت الثورة المصرية، ويسقط يسقط حكم العسكر».
وأبدى الدكتور محمد سليم العوا استياءه من تصريحات المسؤولين حول الهاجس الأمنى فى حال عودة النوبيين لأراضيهم، مشيرا إلى أن من يديرون شأن الوطن لا يعرفون ثغوره، وأن أخطر ما يقع فيه مسؤول أن يكون جاهلاً بحقيقة المشكلة، وبالتالى سيعجز عن حلها، وأضاف أن القضية النوبية لن تُحل إلا فى وجود رئيس لمصر.