كشف عدد من قيادات حزب «الوفد» أن الحزب يتجه لدعم عمرو موسى، كمرشح لرئاسة الجمهورية، بعد أن أعلن منصور حسن، والذي كانت الهيئة العليا قد أعلنت اختياره مرشحاً باسم الحزب، بعد أن أعلن عدم خوض الانتخابات.
وقال بهاء أبو شقة، نائب رئيس حزب «الوفد»، إن قرار منصور حسن بعدم الترشح، هو «رأي من سياسي محنك يتحسس مواقع قدميه، ولا يقدم على مغامرات غير محسوبة».
وتمنى «أبو شقة» أن يحذو حذو «حسن» كل مرشح رئاسة «ليس له فرص حقيقية»، مشيرا إلى أن القرار يوضح «بعد نظر حسن في عدم رغبته في إحداث انقسامات داخل القوى السياسية المؤيدة له».
وأوضح «أبو شقة» في تصريحات لـ«المصري اليوم» أن «الشخص الوحيد الذي لديه إلمام بالأوضاع الداخلية، وملم بالعلاقات الخارجية، هو عمرو موسي، ولذلك فإنه هو المرشح الذي يتعين على الحزب أن يدعمه لانتخابات الرئاسة».
وأعلن نائب رئيس «الوفد»، أنه سيطالب أعضاء المكتب التنفيذي في اجتماعه المقرر له، الإثنين، أن يصوتوا لصالح دعم ترشيح عمرو موسى، كما سيطالب بهذا في اجتماع الهيئة العليا، والهيئة البرلمانية، المقرر عقده الثلاثاء، مشيراً إلى أنه يعتقد أن «الوفد» سيوافق على هذا القرار.
واكتفى الدكتور محمد كامل، نائب رئيس حزب الوفد، بالتعليق على انسحاب منصور حسن بأنه «خسارة كبيرة على مصر»، مشيرا إلى أنه إذا كان ذلك هو قرار «حسن» النهائي فإن الوفد سيختار عمرو موسى مرشحاً للرئاسة.
وقال طارق سباق، أمين عام مساعد الحزب، ونائب رئيس الهيئة البرلمانية، أن «منصور حسن شعر أن الشارع السياسي ليس معه، وأن فرصته في الفوز ضعيفة للغاية، ولن يلاقي دعما من أي من القوى السياسية».
وأضاف أن منصور حسن «ألقي به في النار، في وقت حرج ولم يقم بتأييده من القوى السياسية إلا بعض أعضاء الهيئة العليا في حزب الوفد ورفض تأييده غالبية الوفديين، مما جعل المكتب التنفيذي يطلب عدم توقيع توكيلات لأي مرشح، انتظاراً لاجتماع آخر وإصدار قرار جديد».
وأوضح «سباق» أن «الوفد» سيتجه إلى دعم عمرو موسى، «وهو من جذور وعائلة وفدية عريقة، بالإضافة إلى أنه الأقرب لمبادئ الوفد وأفكاره».