استمر الاعتصام فى ميدان التحرير، السبت ، رغم إعلان العديد من القوى السياسية تعليقه إلى 5 مايو المقبل، بعد تراجع أعداد المعتصمين فى الميدان، وانتشار البلطجية، وفى الوقت ذاته علق شباب 6 أبريل اعتصامهم أمام مجلس الشعب بعد قرار الإفراج عن الناشط جورج رمزى.
قال عدد من المعتصمين فى الميدان إنهم غير منتمين إلى أى حركة سياسية أو ثورية، وإن انتماءهم الحقيقى للثورة، وإنهم لا يأخذون أوامرهم من أحد، وإنهم مصرون على استكمال باقى مطالب الثورة. ولفتوا إلى أنهم لا يهتمون بوصفهم بـ«البلطجية». وأوضحوا أن من يطلق عليهم ذلك هم «فلول النظام السابق» لتشويه صورتهم.
وساد الهدوء الميدان، فى ظل سيولة مرورية ملحوظة، مع انتشار الباعة الجائلين، الذين استولو على الجزيرة الوسطى للميدان، وعدد من الأرصفة المحيطة به ما فجر غضب أصحاب المحال الذين طالبوا قوات الأمن بضرورة التدخل.
وقال أحد أصحاب المحال، رفض ذكر اسمه، أن القوى السياسية أعلنت فض الاعتصام لكشف البلطجية وتعريتهم أمام الجميع، فلماذا لم تؤد وزارة الداخلية بواجبها، وبالقبض على البلطجية الذين سيطروا على الميدان، خاصة أن أسماءهم معروفة للجميع. وكان عدد من الحركات السياسية، أعلنت فض الاعتصام، وقال الشيخ جمعة محمد على، منسق عام ائتلاف بيت الثورة، فى الخطبة، التى ألقاها على المعتصمين فى ميدان التحرير، الجمعة ، إنهم اتخذوا قراراً بتعليق الاعتصام حتى 5 مايو المقبل، يوم ميلاد «مبارك»، ونظراً لقلة عدد المعتصمين، وانتشار البلطجية والباعة الجائلين، ولمنع تشويه سمعة الميدان والثوار.