قرر المستشار عبدالمعز إبراهيم، رئيس محكمة استئناف القاهرة، رئيس اللجنة العليا للانتخابات، قطع رحلته للمكسيك والعودة للقاهرة اليوم، لحضور اجتماع الجمعية العمومية لقضاة محكمة الاستئناف الذى دعا إليه الثلاثاء، وذلك بعد أن شارك عبدالمعز فى ورشة عمل نظمها برنامج الأمم المتحدة الإنمائى للاطلاع على تجربة المكسيك فى إنشاء لجنة دائمة ومستقلة لإدارة الانتخابات لأعضاء لجان الانتخابات بمصر وليبيا وتونس.
وطلب المستشار عبدالمعز إبراهيم، فى تصريحات خاصة لـ«المصرى اليوم»، من وزير العدل انتداب مستشار للتحقيق فى واقعة اقتحام مكتبه، وفقاً للصلاحيات المنصوص عليها فى قانون السلطة القضائية، موضحاً أن ما حدث سابقة، وإذا لم يتم التحقيق فيها فستتكرر مرة أخرى، نافياً أن يكون قد تنازل عن صلاحياته خلال الاجتماع الأخير الذى عقد منذ أيام، قائلاً: «الجمعية العمومية غير صحيحة لسببين: الأول عدم اكتمال النصاب القانونى والثانى عدم حضور ممثل النيابة العامة، وكل ما حدث أننى أبديت استعدادى للتنازل عن صلاحياتى فى حال أن تكون هذه رغبة الجمعية العمومية بشرط صحتها، وهو ما لم يحدث حتى الآن، مشيراً إلى أن المستشار حسام الغريانى، رئيس مجلس القضاء الأعلى، شاهد على ذلك وأضاف رئيس محكمة استئناف القاهرة أنه سيعرض على الجمعية العمومية تطورات الموقف، رافضاً التعليق على أزمة قضية التمويل الأجنبى، قائلاً: وزير العدل انتدب مستشاراً للتحقيق فى الواقعة ولا يجوز التعليق عليها لحين انتهاء الفحص.
وأوضح المستشار عبدالمعز أن ما يحدث معه هو مسلسل بدأ منذ توليه رئاسة اللجنة العليا للانتخابات، حيث راهن البعض على فشل اللجنة فى إدارة هذه العملية الصعبة، وأشاعوا أن القضاة لن يشاركوا وأنهم معرضون للموت، ولكن الله خيب ظنهم ونجحت اللجنة فى كل المراحل الانتخابية لمجلسى الشعب والشورى فبدأت المجموعة نفسها فى محاربة رئيس محكمة استئناف القاهرة فى الربع الأخير من العام القضائى علماً بأن لدى مكتباً فنياً على أعلى مستوى تحركات القضية الأخيرة التى اعتقدوا أنها فرصة للتأثير على نتائج انتخابات نادى القضاة، وهو ما فشلوا فيه أيضاً.
كان الوفد المصرى الذى وصل المكسيك الخميس الماضى وضم من لجنة الانتخابات العليا المستشار يسرى عبدالكريم، رئيس المكتب الفنى والمستشار هشام مختار، عضو المكتب الفنى ومن لجنة الانتخابات الرئاسية المستشارين عبدالعزيز شبل وطارق عبدالجواد شبل ومن مجلس الشعب النائبين سعد عبود وصبحى صالح ومن وزراة الخارجية عمرو عصام وفى وزارة التنمية الإدارية أحمد كمال شعبان. واطلع الوفد المصرى على تجربة المكسيك والتقوا بمسؤولى المعهد الفيدرالى المكسيكى لإدارة الانتخابات كما تبادلوا الخبرات مع وفدى ليبيا وتونس، ومن المتوقع أن يعود الوفد المصرى إلى القاهرة فجر الأربعاء المقبل.