قال مصدر عسكري رفيع المستوى إن المساعدات الأمريكية لمصر «تأتي في إطار اتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ولا ترتبط بتوجهات معينة».
جاء ذلك بحسب تصريحات المصدر لصحيفة «الشرق الأوسط» اللندنية نشرت، السبت، مضيفا أن الحديث عن مواصلة الولايات المتحدة لتقديم المساعدات العسكرية رغم عدم تقدم الديمقراطية «غير صحيح».
وأعطت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الضوء الأخضر، الجمعة، لصرف المساعدات العسكرية الأمريكية لمصر «رغم مخاوف من عدم وفاء مصر بأهداف تحقيق التحول الديمقراطي».
وتجاهلت كلينتون الشروط الموضوعة من جانب الكونجرس على تقديم المعونة التي تبلغ 1.3 مليار دولار، حيث تطلب تلك الشروط من مصر القيام بإصلاحات ديمقراطية معينة قبل حصولها على المعونة، وقالت إن هذه الخطوة «تخدم المصلحة الوطنية للولايات المتحدة».
وقال المصدر، الذي لم تفصح الصحيفة عن اسمه، إن «ما حدث يدل على عمق العلاقات المصرية الأمريكية»، وإن الولايات المتحدة «تثق في أن القيادة المصرية ممثلة في المجلس الأعلى للقوات المسلحة تسير قدما نحو الديمقراطية بعد إجراء الانتخابات البرلمانية التي شهد العالم بنزاهتها».
كان الكونجرس قد مرَّر قانونا نهاية العام الماضي يطلب من المجلس العسكري دعم الانتقال إلى الحكم المدني وإجراء انتخابات وحماية الحرية الدينية من أجل الحصول على المعونة الأمريكية التي تحصل عليها مصر منذ فترة طويلة.
ووافقت كلينتون على حصول مصر على 200 مليون دولار على هيئة مساعدات اقتصادية وقالت إن مصر «تفي بشروط معاهدة السلام التي أبرمتها مع إسرائيل».
وتحرك الكونجرس الأمريكي من أجل زيادة الضغط على القاهرة بعد مداهمة مكاتب منظمات غير حكومية أمريكية وجماعات دولية واحتجاز موظفيها لفترة مؤقتة ومنعهم من مغادرة البلاد، والذين من المقرر أن تستأنف إجراءات محاكمتهم في أبريل المقبل.