40 يوماً مرت على رحيل الساخر جلال عامر، الذى مات بأزمة قلبية بعد أن أصابه الإحباط واليأس من رؤية نتيجة واحدة لثورة 25 يناير، واحتفى النشطاء على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» بالذكرى، مؤكدين أنه انتقل إلى عالم أفضل وأنقى، وتباينت التعليقات التى أبدت حسرتها على فقدان من كان يضحك المصريين على همومهم ويلخص مأساتهم فى بعض كلمات، فقال البعض إنه كان يتمنى العيش فى بلد محترم وعندما وجد الحلم لن يتحقق تركنا إلى مكان يحترم فيه الإنسان ويحاسب على أعماله فقط وليس أخطاء حكومته.
وكتب آخر «الله يرحمك يا عم جلال، مت بحسرتك على حال البلد، حتى البابا شنودة الله يرحمه كانت فيه نظرة حزن فى عينيه وكأنه متحسر على حالنا، الظاهر الشعب كله حيموت بحسرته، باستثناء كتائب مبارك وقوافل أبوجهل».
واحتفت صفحة الراحل على «فيس بوك» بالذكرى بتقديم معلومات عن نشأته وتاريخه فى الكتابة الساخرة فى مختلف الصحف المصرية، وأسلوبه الذى يعتمد على التداعى الحر للأفكار والتكثيف الشديد، مشيرة إلى آخر ما كتبه الراحل على «تويتر»: «مشكلة المصريين الكبرى أنهم يعيشون فى مكان واحد لكنهم لا يعيشون فى زمان واحد».
جلال عامر صاحب مدرسة جديدة فى فن الكتابة الساخرة تعتمد على التداعى الحر للأفكار والتكثيف الشديد وطرح عدد كبير من الأفكار فى المقال الواحد وربطها معاً بشكل غير قابل للتفكيك، بحيث تصير المقالة وحدة واحدة شديدة التماسك، ويتميز أسلوبه باحتوائه على الكثير من التوريات الرائعة التى تشد انتباه القارئ حتى نهاية المقال.