رفض د. محمد سليم العوا، المرشح المحتمل فى انتخابات رئاسة الجمهورية، سيطرة مجلسى الشعب والشورى، على نسبة 50% فى الجمعية التأسيسية للدستور، وطالب بأن يقتصر تمثيل البرلمان، داخل الجمعية على 20% فقط، واختيار النسبة الباقية من الكفاءات من مختلف المجالات، ليخرج الدستور معبرا عن الشعب بكل طوائفه. وقال «العوا»، خلال مؤتمر بمدينة الزقازيق فى الشرقية، مساء الخميس، إن آراءه السابقة حول البابا والكنيسة الكاثوليكية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة، كانت تتعلق بظرف تاريخى وحقائق تغير جميعها حاليا. وأضاف أن أهم محاور برنامجه الرئاسى «تتضمن إقامة دولة القانون التى تعطى المعارضين نفس الحقوق التى تمنحها للمؤيدين دون تمييز، وتنفيذ جميع الأحكام القضائية النهائية، التى تتجاوز 3 آلاف حكم لم تنفذ» على حد قوله.
وتابع «من بين أهم ملامح برنامجى تحقيق العدالة بين الجميع، ومواجهة مشكلة البطالة، من خلال الاهتمام بالمشروعات الصغيرة، جنبا إلى جنب مع المشروعات العملاقة وأهمها تطوير منطقة قناة السويس، وتنمية سيناء والواحات والساحل الشمالى، وتحلية مياه البحر واستغلال الطاقة الشمسية».
وحول المرشحين الذين يشترون توكيلات الترشح للرئاسة مقابل المال، قال «العوا»: «النار للكاذبين، لأن محبة الناس لا تشترى» ووجه كلامه إلى الدكتور عزازى على عزازى، محافظ الشرقية، قائلا إن «المناصب زائلة ولا تبقى إلا المعاملة الحسنة». وشدد «العوا»، على أنه لو نجح فى انتخابات الرئاسة، سيدير الدولة من منزله، ولن يدخل أبدا قصر العروبة، الذى وصفه بـ«بيت الظالمين على مدى سنوات طويلة مضت»، وحذر الشعب من التجاوب مع ما سماه «محاولات استعطاف نزلاء طرة له»، وعرضهم رد الأموال التى استولوا عليها، مقابل العفو عنهم، وقال إن «هذه إهانة فى حق الشعب والوطن لن نقبلها».