اتهمت حركة المقاومة الإسلامية «حماس»، التي تسيطر على قطاع غزة الجمعة خلال تظاهرات لأنصارها، السلطة الفلسطينية وأطرافًا عربية بـ«التواطؤ للتسبب في أزمة نقص الوقود انقطاع التيار الكهربائي في قطاع غزة».
وتظاهر آلاف من أنصار حماس في عدة مدن بقطاع غزة وهم يرفعون الأعلام الفلسطينية ورايات الحركة تحت اسم «جمعة إنارة غزة وكشف المؤامرة».
وقال عضو المكتب السياسي لحماس، خليل الحية، خلال تظاهرة رئيسية في غزة: «إن لدى الحركة معلومات بأن قيادات أمريكية وإسرائيلية رفيعة اجتمعت مع قيادات سياسية وأمنية في السلطة الفلسطينية ومن دول عربية لبحث تشديد الحصار على غزة».
وأضاف «الحية» أن «المؤامرة تأتي لمنع استمرار صعود برنامج المقاومة وضرورة الضغط على حماس للوصول بها إلى نقطة الاعتراف بإسرائيل وقطع طرق الإمداد بالمال والسلاح عن المقاومة».
وأكد «الحية» رفض حركته توريد الوقود عبر معبر كرم أبو سالم، «لأن ذلك سيوفر لخزانة السلطة الفلسطينية مبلغ مليون دولار أمريكي يوميا ويعيد القطاع للاتفاقيات المجحفة السابقة».
واعتبر «الحية» أن أزمات غزة تهدف «لجر القطاع إلى عصيان مدني ضد حكم حماس»، لكنه قال إن حماس «ستسقط هذه المؤامرة وستنتصر عليها كما فعلت في كل المرات السابقة».
وطالب قيادي حماس، مصر بتحمل مسؤولياتها «الشرعية والقومية والأخلاقية والإنسانية» تجاه غزة عبر إعادة توريد الوقود اللازم لمحطة الكهرباء في غزة.
تصاعدت حدة التحذيرات من خطر كارثة إنسانية شاملة يواجهها قطاع غزة بفعل استمرار أزمة نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، التي بدأت منذ مطلع العام الجاري إثر وقف إمدادات الوقود المصري عبر الأنفاق.