سياسيون وحزبيون: هجوم الإخوان على الحكومة للتغطية على أزمة «الدستور»

كتب: محسن سميكة الخميس 22-03-2012 17:38

اعتبر عدد من القيادات الحزبية والسياسية هجوم الإخوان المسلمين المتواصل على حكومة الدكتور كمال الجنزورى ـ وآخرها اتهام الدكتور محمد سعد الكتاتنى، رئيس مجلس الشعب للحكومة بأنها تصنع الأزمات ـ اتهامات للتغطية على قضايا أهم من بينها قضية وضع الدستور.

حسين عبدالرازق، عضو المجلس الرئاسى بحزب التجمع قال: «من الغباء أن تكون الحكومة هى من تصنع الأزمات لنفسها، فالشعب لا يوجه اللوم للبرلمان كما يدعى أعضاء مجلس الشعب وإنما يهاجم الحكومة والوزير المسؤول» لافتاً إلى أن اتهامات الكتاتنى للحكومة بصناعة الأزمات ليس لها منطق وتابع: «أعضاء البرلمان يهاجمون الحكومة لأنهم جالسون مرتاحون، ويكتفون بالهجوم عليها وإدانتها»، موضحاً أن الحكومة مسؤولة عن الأزمات لأن دورها توفير احتياجات الشعب ورعاية مصالحه لكنها لا تصنع هذه الأزمات.

واعتبر صلاح عدلى هجوم «الكتاتنى» على الحكومة جزءاً من مسلسل إغراق الشعب فى قضايا أقل أهمية بعيداً عن القضية الجوهرية وهى وضع الدستور، وقال إن الإخوان المسلمين أول من أيدوا حكومة الجنزورى وأعطوها الشرعية، رغم رفض كل القوى الثورية تشكيلها، واصفاً أداء الحكومة بالسيئ، ولكنها لا تصنع الأزمات كما يدعى «الكتاتنى»، موضحاً أن هجوم الإخوان يهدف إلى تشكيل حكومة جديدة ضمن «مسلسل الاستئثار على كل شىء» الذى تنتهجه الجماعة.

ووصف أحمد طه النقر، المتحدث الرسمى باسم الجمعية الوطنية للتغيير، هجوم الإخوان على الحكومة بأنه «زوبعة فى فنجان» بهدف إبعاد الأنظار عن أزمة اختيار اللجنة التأسيسية الذى رفضته القوى الوطنية، مطالباً الإخوان بالهجوم على المجلس العسكرى إذا كانوا جادين فى اتهاماتهم للحكومة، لأن العسكرى هو الذى وضعها ويحركها.

وتابع: «الإخوان تركوا مخطط إجهاض الثورة ويبحثون عن تشكيل حكومتهم»، متهماً البرلمان بالفشل فى تحقيق مطالب الثورة، وقال: «إذا فشلت الثورة سيكون البرلمان هو من أفشلها».

فيما أيد الدكتور محمد سرحان، عضو الهيئة العليا لحزب الوفد هجوم الكتاتنى على الحكومة، وقال إن أداء مجلس الشعب أفضل من ذى قبل بدليل أنه اعترض على قرض البنك الدولى لأن الحكومة لم تقدم له خريطة صرف أموال القرض، محملاً الحكومة والمجلس العسكرى معاً مسؤولية الأزمات التى تشهدها مصر.

وقال طارق الملط، المتحدث الرسمى لحزب الوسط: مما لا شك فيه أن الحكومة الحالية وقبلها الحكومات السابقة كانت سبباً فى الأزمات، لكن فى الوقت نفسه العيب ليس على الحكومة فحسب لأنها قد تتخذ قرارات وتنتظر الاستجابة من الجهاز التنفيذى المتمثل فى المجلس العسكرى ولكن دون جدوى. وقال عصام الشريف، منسق الجبهة الحرة للتغيير السلمى: على الجنزورى أن يستقيل وحكومته فى أسرع وقت ويترك الأزمات التى تعانى منها مصر لجماعة الإخوان وحزبها السياسى، حتى يرى الجميع ماذا سيفعلون فقد رفعوا شعار (نحمل الخير لمصر) فى الانتخابات البرلمانية، واتضح أنهم يحملون الغموض والبحث عن المصالح الخاصة وسعى الكتاتنى لإقالة الحكومة ومن قبله حزب الحرية والعدالة توريط للجماعة قبل أن يكون مصلحة لهم.